[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• يقال .. ويقال : ان مركزية القضية في المنطقة هي القضية الفلسطينية التي لا تسبقها او تزاحمها قضية أخرى.. هذا ما يقال لكن الذي يجري في عالمنا العربي عكس ذلك تماماً.
فمن آخر جرائم الاسرائيليين اقتحامهم اول أمس ولساعات المسجد الاقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه بكل تلك الوحشية والقسوة مع كبار السن من السيدات قبل الشيوخ من الرجال امام بصر العالم وليس العالم العربي فقط الذي على ما يبدو استمرأ هذه المناظر فلم تعد تحركه او حتى تثير عنده الرغبة في الاستنكار فهو لم يتحرك حتى بكلمة احتجاج ضد هذا العدوان وهذا – الفحش – في الممارسة القاسية. كأن فلسطين أصبحت آخر همومنا وانها غدت الهم الاكبر الذي تحمله نفوسنا ونريد ان نرتاح منه ومن مشاكله ومسؤولياته.
ان اسرائيل التي تمارس عربدتها داخل الاراضي الفلسطينية تتحرك وهي ضامنة ألا عقاب سوف يلحق بها او ان هناك من يقول لها لم « ثلث الثلاثة كم» بل نكاد نقول انها تحمل تصريحاً من – العالم – بأن من حقها ان تفعل ما تريد وقت ما تريد فيدها مطلقة تعمل ما تشاء .. وهذا العالم العربي الذي يكاد يكون ادار ظهره لكل ما يجري هناك لم يتخذ موقفاً ضد هذا الذي حدث ويحدث مع الاسف. فهو غارق في مشاكله التي ابتلي بها ويبدو ان ذلك عقابا له على تركه الفلسطينيين لتصرف الاسرائيليين دون ان يفعل شيئا من أجلهم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *