[COLOR=blue]إبراهيم آل إبراهيم [/COLOR]

إن الصوم من أفضل العبادات وأجل الطاعات التي يتقرب به العباد لربهم ويخاطب الله عز وجل عباده (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) سورة البقرة: الآية 183.وكما ذكر في الصحيحين(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة ، فإن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولايصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه).وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا أجتنبت الكبائر).
وللصيام عدة فضائل منها:
1- ان الصيام جنة من النار ، كما روي الإمام أحمد بسند صحيح عن جابر رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( الصوم جنة يستجن بها العبد من النار) وفي الحديث المتفق عليه عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً).
2- الصوم جنة من الشهوات: فقد جاء في حديث ابن مسعود المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء).
فأرشد الرسول صلى الله عليه وسلم فئة الشباب إلى الصوم، وخاصة الذي لا يستطيع الزواج ، فأنه بالصوم يستعين على إطفاء أجيج الشهوة.
3- الصوم سبيل إلى الجنة : فقد روي النسائي بسند صحيح عن أبي أمامة رضي الله عنه- أنه قال يارسول الله مرني بأمر ينفعني الله به، قال: (عليك بالصيام ،فإنه لا مثل له) يبين عليه الصلاة والسلام- أنه لا شيء يقرب العبد من الله ويباعده من عذابه كالصيام بل أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن في الجنة باباً خاصاً بالصائمين.
فهذه مكرمة للعباد الصائمين أن يكون لهم باب خاص بهم لايدخله غيرهم كما في الحديث المتفق عليه عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم ويقال :أين الصائمون : فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ،فإذا دخلوا أغلق ، فلم يدخل منه أحد).
4- الصيام يشفع لصاحبه : فقد روي الإمام أحمد والحاكم بسند حسن ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار ،فشفعني فيها ويقول: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان).
إذن فالصوم يكون يوم القيامة شيئاً حسيا ينطق ويشفع لصاحبه سواء أكان صوم فرض أم صوم نفل.
5- الصوم كفارة ومغفرة للذنوب: فإن الحسنات تكفر السيئات والصوم فيه من الحسنات الشيء الكثير وقد قال الله تعالى :(إن الحسنات يذهبن السيئات) سورة هود الآية 114.
وفي تكفير الصوم للذنوب وردت أحاديث عدة منها حديث حذيفة الذي رواه الستة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام، والصدقة.
6- الصوم سبب السعادة في الدارين: كما في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه.
7- إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك وخلوف فمه هو الرائحة التي تنبعث من المعدة عند خلوها من الطعام عن طريق الفم، وهي رائحة مكروهة عند الخلق ، لكنها محبوبة عند الخالق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه:(والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *