فرمتة إعادة تأهيل النفوس

• أحمد مكي

عندما تتداخل البرمجيات والتحديثات والتطبيقات في أجهزتنا الحاسوبية واللوحية والذكية .أول شيء يكون في بالنا عمل “ديليت” والقيام بفرمتة الجهاز لإعادة نظامه بعد تحميل وتنصيب البرامج والتطبيقات المرغوبة والمطلوبة التي نحتاج إليها بتعاملاتنا وأعمالنا وحياتنا الاجتماعية سواء كانت لمصلحة العمل أو بميولنا الشخصية وهواياتنا أو في عملية التواصل مع الآخريين ولا خلاف في هذا .

لكننا لم نفكر أن نطبق نظرية “الديليت والفرمتة” في جوانب أخرى تتعلق بحياتنا الشخصية بسلوكياتنا وأقوالنا وأفعالنا وأفكارنا وعقولنا وكذلك علاقاتنا وطريقة تعاملنا مع المقربين من حولنا أو مع الغير من عامة الناس الذين نتعامل معهم بمقاعد الدراسة والجامعة والعمل والسفر وبالأماكن العامة .الخ

ولانراجع أنفسنا ونتوقف قليلا وندرك ماهية أفعالنا وأقوالنا ومسلكنا لنحصل على نتيجة فورية مع قرارة أنفسنا لقياس الأطباع المتأصلة فينا التي غلبت التطبع .
كما قيل بالأمثال ..!!

فهل نقوم بمثل هذه الفلترة التي نحتاجها لفلترة الشوائب العالقة بأنفسنا سنين طويلة ,دون أن نكتشفها لفهم حقيقة أنفسنا بعد أن كنا نعتقد في السابق بأننا على حق وغيرنا العكس .. واكتشفنا العكس بعد “الفرمتة” لأننا كنا واهمين ونعيش الذي خيم علينا سنوات لا تعد ولا تحصى من أعمارنا؟ .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *