فتاوى للتأبين وسد رمق العيش
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بدر التيهاني [/COLOR][/ALIGN]
دوما ما تحتضن ذاكرتنا وتهتم به دواخلنا بعض الأمور التي هي أصبحت هاجسا لامحالة لكل فرد ولكل ذكر وأنثى بدأ بالحصول على حياة كريمة إما مصدر دخل جيد أو مكانة اجتماعية تفتح له أبواب النجاح المغلقة والتي لايكون مفتاحها سوى علاقاتك الانسانية الاروستقراطية حتى تفوز وتنال ماتريد ونهايتها أن تدفن تحت تربة لايملكها أحد.الذي يستدعيني لهذا الحديث وهو ذو شجون الكثير من لجم العقل وإسقاطه والهيمنة عليه بأفكار اقل ماتقول عنها بأنها ليست سوى فروض ولابد من تنفيذها بعيدا عن صحتها أو قبولها من أي طرف بحجة الحرام .
انه من الجدير بالتأمل والملاحظة انه مع ما جاءت به الكشوف العلمية التي تمت على يد الكثير من المبدعين أمثال نيوتن وغاليلي وكوبر نيكوس كل في مجاله ومن تلاهم من المفكرين والفلاسفة والمنظرون أمثال فولتير وديكارت وما أحدثه من هزة عنيفة في افكارالبشرية وتأثيره على ما تصوروه عن الكون والحياة والتعايش معها أعقبها فترة من لجم العقل عن الاعتراض والاحتجاج بهدف الانصياع غير المنطقي والذي لايدعو له أي كتاب لأوامر تميت الشعوب.
وليس معرض حديثي هنا استقراء للتاريخ فلديكم الكثير ولكن ما اقوله بان هناك حقاً فطرياً أساسياً ولابد من الاعتراف به فقد كفله لنا ديننا الحنيف بيد أن هذا الحق لايعجب البعض من ضيقي التفكير فعند مطالبة الإنسان بحقه أو بحقها وهو يعلم بأنه لامناص منه لأنه حقه تبدأ مداولات ومساجلات عاطفية بالمنع والترهيب والرفض وكأننا نواجه شبحا خارقا يغزونا ونخافه ونهابه علما بأنه حق وهو إما التوظيف أو الدراسة أو العمل لسد رمق أطفال جوعى ,لقد وصلنا في حياتنا الان بان نأخذ الأمور بأكثر شراسة وإلقاء الفتيا على كاهل الناس دون وعي من هذه الأمور التأصيلية الشرعية والتي تقبل القياس والبحث وليس اللجم والفرض أي بأن هناك أمورا في حياتنا ابسط من أن نتخيلها فور ظهورها على ارض الواقع فهي هاجس نفسي فنقيم المناظرات ونشدد الخطاب والتصنيف ونبدأ بالكيل والوعيد من اجل أمر ليس بعقائدي ولكن أمر اعتيادي لذا فالإسلام أجمل من ذلك واطهر.
رأيت مارايته في احد المستشفيات من تواجد دكتورة سعودية تشرف على حالة والدي وكأنني أمام قامة علمية يغطيها لباس الحشمة ويسكن بعقلها علم لايكاد أن يكون في عقول احدهم سعدت بها ووقفت لها احتراما وهي حاصلة على الدكتوراه في أكثر التخصصات تعقيدا (المخ والأعصاب) لتحل عقدة والدي وهي صامتة وتحاول بعلمها بعد قدرة الله ان تعيد له الحياة وغيرها ينتهز كل منبر إعلامي وصحفي ليروي لنا من عواطفه الكثير ونسي العقيدة وأصول الفقه المتين ليتها تستطيع أن تدخل لتحل عقدا فكرية لدى الكثير في مجتمعنا.أقف احتراما واجلالا لبنات وطني وشباب وطني وارفع القبعة إيمانا مني بأننا نحن بخير مادمنا نفكر بعقل رزين وفق إسلام أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .
يقول تشارلز كاليب كولتون ( أصحاب العقول العظيمة يجب أن يكونوا مستعدين دائما ليس لاغتنام الفرص فحسب ولكن صنعها أيضا )
ادعوكم إلى مزيد من الحوار وقليلا من الخوار ونحيا بعيدا هناك وفي الجوار على إسلام جميل.
[email protected]
أكاديمي وكاتب سعودي
التصنيف: