فارس أحلام الأمس وحبيب اليوم ورفيق العمر
الحب هو أسمى المشاعر التى عرفها الوجود ، فهو إندماج روح فى جسدين ونبض قلب واحد فهنيئاً لمن يحمل مشاعر نبيلة وجميلة تجاه شخص ويبادله الشخص نفس تلك المشاعر ، فى الحب تمر الفتاة بثلاث مراحل ، مرحلة الحلم ، مرحلة الواقع ، مرحلة الإندماج
فى مرحلة الحلم تحلم بكل تفاصيله ، ملامحه ، صوته ، ضحكاته ، همساته ، تعيش مع طيفه كل الليالى لا تكل ولا تمل من التحدث معه عن كل ما يدور داخل قلبها وعقلها ، يشاركها كل اللحظات التى تمر بها ، حلوها ومرها فهو الرغبة والحب الذى تبحث عنه وتنتظر قدومه فى ليلة سيكُتب بها تاريخ ميلادها ، يأتى على الحصان الأبيض ليأخذها من عالمها إلى عالمه الذى ستتوج به ملكة على عرش قلبه بعيداً عن كل الضوضاء فقط هو وهى لا أحد أخر لا مشاعر متداخلة لا خوف لا قلق لا يأس فقط لا يحضر سوى الحب ، تكبر وتكبر معها أحلامها وأمنياتها أن تعثر على فارسها المُلهم ، ثم تمضى الأيام سريعاً لتترجم أحلامها على أرض الواقع عندما تجده ، عندما شاهدته للوهلة الأولى لم تدرك ماذا تفعل تحدثت لنفسها كثيراً ، لماذا هو ؟ وكيف لى أن أكبح مشاعر القلب تجاهه ؟ راقبته بصمت وترقب ولهفة حتى أتت لحظة كتب لها القدر بها فرحة لا تنسى عندما جاء إليها الفارس وحدثها بصوتٍ حنون يحمل من الهيبة والرجولة كل صفاتها فى لحظة أصبحت من أخر لأول إهتماماته إقترب خطوة فإقتربت خطوتان تفانت فى حبه وقدمت له كل الحب والعطف الذى كان يبحث عنه ، كان حب من الوهلة الأولى مضى الوقت سريعاً معه تمنت لو أنها تستطيع إيقاف عقارب الساعه حتى تكون على لقاء أطول مع حبيب ظلت تنشد عنه طويلاً ، إقترب أكثر وأكثر حتى إندمجا معاً للنهاية ، لا مجال للفراق أو الحزن ، كل شيئ ضئيل أمام هذا الحب الجارف ، الحزن ، الغيرة ، الغضب ، لا وجود لهم فهم عاشقان لم يجعلوا مجالاً للظروف ولا الأيام أن تجعلهم عشاق تقليدين فهى لا تكترث لأى شيئ سوى وجوده حولها فقط وهو لا يكترث لأى شيئ سوى سرقة بعض اللحظات معها بعيداً عن كل الكون لحظة يسلم لها عقله وقلبه وتأخذه لعالم خاص بمملكتها ، المملكة التى دخلها من أوسع الأبواب ملك متوج ، فأى حبيب أنت !! لا يوجد على الأرض مثل هذا القلب ، فلا مفر من عيناه القاتلتان ، ولا طوق نجاه من بحر حبه العميق ، يا من جعل من حبه تاج ترتديه فتاتك أنت فارس أحلام الأمس وحبيب اليوم ورفيق العمر
التصنيف: