التدقيق والتركيز على توافه الأمور وتوافه المواقف الحياتية بين الناس أصبح سلوكا شائعا مما يثير الجدل غير المجدي وتبادل الأحاديث العقيمة بين الأشخاص، وفي نهاية الطريق يجد الإنسان نفسه قد استهلك وقت وجهد عصبي ليبرر أو يبرأ نفسه أو يجادل أو….. ما شابه ، ولتغير من نفسك يعلق دكتور أيمن بدر كريم طبيب استشاري في أمراض الصدر واضطرابات النوم وكاتب رأي، موضحا برأيه:

من الضروري على الشخص أن يلجأ في أحيان كثيرة إلى تجاهل عدد من الأحداث الدائرة حوله، والتغافل عن اللغط الذي يحاول تجاوز منطقة راحته وتعكير مزاجه، كما يحدث في أماكن العمل والشوارع وغيرها، حيث يكثر المتجاوزين للأنظمة ، ويتم اقتحام الخصوصية الشخصية لتصبح مشاعا مباحا وخاصة مع انتشار اضطرابات الشخصية والنفسية الظاهرة والكامنة.

ولا يقصد بالتجاهل والتغافل أي السلبية المقيتة أو عدم انتقاد الواقع أو ترك الدعوة بالحسنى أو عدم إبداء الرأي عند الحاجة بقدر من الحيادية، بل المقصود الإيجابية السلوكية ” بمعناها العامية ” التطنيش” المحمود مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه. كي يجنب المرء صداع مشكلات غير مبرره ومعارك كلامية لا تجدي نفعا، وينأى عنه صغائر الأمور وعيوب الناس وزلل الأصحاب ليركز اهتمامه على ما يفيده ويفيد غيره ويصلح من شأنه وشأن مجتمعه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *