غرفة جدة .. والصراحة المرفوضة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] أحمد المهندس[/COLOR][/ALIGN]

مرة أخرى تنقل لنا اية هذا الزمان \” الصحافة\” أخبار أزمة جديدة في غرفة جدة.. عن إقالة رئيس لجنة الأمن والسلامة الدكتور عدنان العباسي وتعيين نائبه .. بناءً على تزكية كما صرح الدكتور العباسي من نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ .. والسبب \”ايه السبب\” على رأي الراحل المقيم الفنان طلال مداح في اغنيته الشهيرة .. أن الرئيس المقال انتهك لائحة اللجان النظامية .. وتم أسقاط عضويته بموجب المادة 15 الفقرة الثانية منها والتي تنص على انه لايحق لاعضاء اللجان بالغرفة التصريح لوسائل الإعلام سوى عن طريق إدارة العلاقات العامة والإعلام.. وعليه تم اسقاط العضوية عنه.. ورفض العباسي تقبل قرارها.. فهو لم يرتكب فعلا فاضحاً لا قدر الله يعاقب عليه .. وكل ما قام به إيضاح الحقائق بلارتوش .. وأفاد من خلال عمله ومعرفته عن واقع الحال بأن هناك تقريباً.. 300 مؤسسة أمن وسلامة وهمية في جدة العامل منها بكل وسائل السلامة والأمن 17 مؤسسة فقط .. وأكد بأن معدات السلامة الموجودة في السوق رديئة .. فهل صراحته التي لم تعجب البعض لوكانت حقيقة واقعة تعطي بعض المسؤولين الجدد في الغرفة سبباً لإقالة رئيس لجنة الأمن والسلامة \” الصادق\” والصريح .. بدلاً من أن يكافأ ويشكر على صدقه وشفافيته .. ويتم معالجة الأمر والاسباب التي أدت الى هذا الواقع المؤلم للعديد من منشآت السلامة.. وخلق نظام جديد للأمن والسلامة ومؤسساتها الوطنية.
أم أن المجال أصبح يخضع للوائح والقوانين الصارمة لأن تصريحه أغضب بعض أصحاب النفوذ ومن يعتقدون أن الغرفة أصبحت بمثابة مؤسسة أهلية لهم.
لقد استحدث الدكتور عدنان العباسي اللجنة من العدم منذ عامين وانتخب رئيساً لها عبر انتخابات ديمقراطية وليس بالتعيين وبحضور أرباب المهنة ولايمكن لمن شاء ان يقيله .
فلماذا لايلتفت المسؤولون في الغرفة الى تصريحات وحوارات اعضائها والتي يصفي بعضهم حساباته مع الآخرين من خلالها ويدعم مصالحه . ويتم محاسبتهم على تصريحاتهم المبالغ فيها والوعود.
والكل يعرف أنه لم يبق من الزمن على المجلس الحالي ووجوده سوى اشهر محددة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة عدداً .. فهل تفاقم هذه الأزمات المتلاحقة في الغرفة سببها الانتخابات القديمة والنظام الجديد في الاختيار .. ام بداية النهاية لمجلس طغت شهرة ازماته على انجازاته وكان ذلك بمثابة علامة فارقة في تارخيه..!
ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية