غذاؤنا البكتيريا والعفن..

• تماضر اليامي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]تماضر اليامي [/COLOR][/ALIGN]

توالت خلال الأسابيع الأخيرة أخبار تحركات أمانة الرياض في زيارات التفتيش للمنشآت الغذائية لضبط المخالفين للإشتراطات الصحية. تم تقسيم الحملة التفتيشية الى ثلاث مراحل وبالانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية تم اغلاق 950 منشأة غذائية مخالفة للتراخيص و/أو لشروط التخزين و/أو النظافة ولصحة البيئة والعاملين..! وفيما تشكر الأمانة على هذا المجهود الذي طال انتظاره تظلُ نتائج التفتيش تطرح تساؤلات مقلقة من حيث غذائنا الى وقت ظهور الحملة. فبعد اعلان نتائج المرحلة الأولى من حملة التفتيش والتي ركزت على المطاعم والبوفيات المستقلة كانت ردة فعل المستهلك الطبيعية ان يتجنب ويجنِب عائلته المطاعم الشعبية والبوفيات. ولم تكاد تبدأ الحملة الثانية حتى تفاجأ المستهلك بضم مطاعم من فئة خمس نجوم لقائمة المخالفين وبطبيعة الحال زادت ردة فعل هذا المتفاعل النشط لتشمل الأكل خارج المنزل بشكل عام. ثم أتت المرحلة الثالثة ليقرأ المستهلك خبر اغلاق ثلاث من أكبر مراكز التموينات الغذائية وأهمها في العاصمة، وكانت من أبرز المخالفات المسجَلة سوء تخزين اللحوم ووجود حشرات طائرة وزاحفة في أماكن التخزين بالإضافة لوجود جروح في أيدي العاملين عليها وعدم استخراج شهادات صحيَة لهم من الأساس..!!! «عزيزي المستهلك السُموم داخلة لجسدك لا محالة شئت أم أبيت!!!» فإذا كان هذا حال مراكز التموين الكبيرة فما بالك بالصغيرة!
ولكن «العارف لا يعرَف» فلا يكاد يمر عام على أسرة هنا بدون حالة تسمُم تطرح أحد أفرادها أو أكثر لأيام.. حتى أصبح الناس يشتكون من التسمُم الغذائي وكأنهم يشتكون من أعراض البرد والزكام.
نشاط أمانة الرياض الحديث العهد فتح الأعين على بعض الأمانات التي بدت وكأنها متفرجة. وقد تباشرنا خيرا عندما نشرت احدى الصحف الالكترونية خبر اغلاق مطعم في جدة يقدِم للمواطنين لحوم قطط وكلاب ولكن سرعان ما كذَبت الخبر صحيفة أخرى! دعونا لا نفرح.. فإن كانت أمانة الرياض وجدت ما يتعدى الألف من المنشآت الغذائية المخالفة فالمتوقَع ان تجد أمانة جدة بعد تحركها المرجو أضعافاً مضاعفة لهذا العدد كون منطقة مكة مهبط العمالة المخالفة ومن ذلك أصل المخالفات! ودعونا لا نحزن كذلك فهذه الأخبار دلالة تجاوزنا طوال فترة حياتنا الماضية للتغذية على بكتيريا وعفن والعيش في ظروف غير صحيَة وبالتالي تكوين مناعة فولاذية لأخطر الفيروسات.. ملاحظة: لا أقصد تلك الفيروسات التي نستحدثها..!

@tamadoralyami

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *