[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• قبل سبعة عشر عاماً وفي العدد 14509 وتاريخ 21/ 10/ 1416هـ أذكر أنني طالبت في ذلك – المقال – قائلاً:
لا أحد ينكر أن صحافتنا تملك خصوصية فريدة من دون صحف العالم قاطبة، وهي خصوصية المكان، فلك أن تتصور ذلك الرجل المسلم في أقصى الشرق عندما تكون بين يديه صحيفة تصدر من جوار بيت الله الحرام وتحمل اسم \”مكة المكرمة\” ما مدى صداها في نفسية ذلك المسلم.. انتهى.
نعم هناك صحيفة اسمها \”القدس\” وأخرى اسمها \”المدينة المنورة\”، والتي كانت تصدر من المدينة المنورة حتى بداية الثمانينات الهجرية عندما انتقل إصدارها إلى جدة نتيجة ظروف طباعية عندما عزم أصحابها على إصدارها يومية.. فلماذا لا يكون اسم جريدة تحمل اسم مكة المكرمة وتصدر من هذا المكان المقدس، وهو الاسم الكريم الشريف ونحن نعرف أن اسم الندوة كان مقراً لقريش، وبه من الخدوش التاريخية ما به.. أعود لما كتبته في ذلك الوقت بعد أن بدأ الجدال حول صوابية تغيير الاسم إلى مكة المكرمة العزيز الدكتور محمود بترجي طالب بأن يكون بديلاً عن اسم الندوة باسم العاصمة المقدسة الأمر الذي جعلني أرجع إلى أيهما يمكن أن نطلق عليه \”العاصمة المقدسة\” تاريخياً تعتبر المدينة المنورة هي العاصمة الأولى في الإسلام حيث نشأت دولة الإسلام هناك منذ عهد النبوة الطاهر، ومن بعده خلفائه ولم تتغير إلا نتيجة ظروف تاريخية معروفة.
إن تأصيل الأمور وإعادتها إلى مصدرها لابد منه إحقاقاً للحق وتنكباً للحقيقة فقط ليس إلا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *