عواطلية وزارة التربية إلى متى ؟

• عبدالرحمن آل فرحان

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن آل فرحان[/COLOR][/ALIGN]

\”جات الحزينة تفرح ..ما لقت لهاش مطرح\” .. مثل مصري أراه ينطبق تماماً على البديلات المستثنيات اللاتي طرن فرحاً بقرار الوالد القائد يحفظه الله القاضي بتثبيتهن على وظائف أساسية نظير صبرهن كل هذه السنين على دكة البدلاء ، فاصطدمن بقرار الوزارة الذي استثناهن عن هذه المكرمة علماً بأن القرار الملكي لم يستثن أحداً مطلقاً .. وهاهن الآن مطرودات خلف باب الوزارة . وخلف باب آخر من أبوب الوزارة يقبع أكثر من 6500 خريج جامعي أسقطتهم ذريعة الاحتياج عن مهنة التعيين حسب ما أفادني به أحدهم قبل يومين عبر تويتر ولا أدري عن صحة ما قاله لي لأني بحثت عن خبر الاستبعاد فلم أجده ..لكنه يجزم بهذا ..فإن صح ما ذكره .. فتلك مصيبة ؛ ليس عليه وعلى زملائه من خلفه وحسب .. بل على الوطن بأكمله .. انظروا للعدد .. لم يكن ألفاً أو ألفين .. بل أكثر من ستة آلاف خريج وخريجة ..علاوة على المستبعدين في الأعوام الماضية والأعوام الغابرة , وأقول الغابرة لأني تذكرت حاملات الدبلوم..جرح وزارة التربية والتعليم الذي لم يندمل بعد . الأمر الذي يقودنا لهذا السؤال : فهل تدرك الوزارة حقاً مغبة حرمان كل هذه الأعداد الضخمة من العمل والقذف بهم إلى قارعة الطريق ؟ .
إنهم شباب الوطن وبناته ..وعماده ولبناته ، لم يتدربوا ولم يتعلموا إلا على مهنة واحدة فقط وهي مهنة التعليم ..ولا يستطيع الواحد منهم أن يكون إلا معلماً .. فأين يذهبون بكل هذه الطاقة والحيوية التي تنضح بها عقولهم وأفئدتهم ؟ إلى قيظ البطالة .. إلى عتمة الفراغ .. إلى السلبية .. إلى دوافع الجريمة ..إلى الاختناق .. إلى التعاسة والقهر وغلبة الفقر والحاجة؟.
مهما كانت مبررات الوزارة المتسببة في تنامي شريحة المعلمين والمعلمات المتعطلة فإنها غير مقبولة .. والحلول -إن أرادتها – فهي موجودة .. كل ما هنالك أن تلك الحلول بحاجة لقيمة الإدراك بحساسية هذا الوقت وتبعات الاستبعاد والعرقلة والتضييق على الشباب حتى تطفو على أذهان المسؤولين فيسعون جاهدين لاكتشافها ثم تبنيها واعتمادها ، الوقت الذي نعيشه اليوم يفرض علينا السعي بكل طاقاتنا ومواردنا وأبحاثنا وعقولنا لاستيعاب الشباب .. الشباب الشباب سيما بعد أن غدونا رقماً صعباً في معدلات البطالة على مرأى ومسمع من العالم .. وهذا لعمري نذير شؤم يحسن بنا جميعاً فرادى ومؤسسات مجابهته مهما كانت الصعوبات أمامنا والمستحيلات ..هذا .. إن كنا بالفعل .. نعي خطورة أن يعيش بين ظهرانينا قرابة المليوني عاطل.

Twitter: ad_alshihiri

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *