بكل أبجديات الفخر والاعتزاز ، للعريف جبران ورفاق دربه الشرفاء ، من رجال النبل والبطولة والعزيمة والانتصار ، ولكل يوم تشرق فيه شمس الوطن عطاء ونماء ، تنسج على أرضه الطاهرة ملحمة الوفاء ، تسطرها سواعد هؤلاء الرجال ، في كل ميادين المجد وهذا الكم من مشاعر الصدق وقوة الإيمان ، ونبض القلوب في شريان الحياة ، لمجتمع تعاهدت أطيافه ، ليكون درعا لمقدسات الإسلام ، ونماذج من أبنائه تميزت لحمايته من الأوغاد .

فكم هي الحياة جميلة عندما ترخص فداء للوطن ، وكم هي جديرة بذلك الانتماء ، ترسم مع خطى الأيام ، تنتشي فرحا بقيادة هذه البلاد ، وحصنها المنيع- بعد عون الله وتوفيقه – بعد أن وحدَّ الله هذه القلوب المؤمنة ، لترفع أكف الضراعة ، لمن منح البلاد كرما وأمنا واستقرارا ، تدافع بشرف كبرياء هذا الكيان ، أمام الأيادي الآثمة العابثة ، منعا لمحاولات يائسة دنيئة ، وتفكير ضحل لتعكير صفو الأمان ، هذه الكوكبة المتجانسة من أعز الرجال .

ومع تكرار الجرائم الفاشلة ، لأيدي ملطخة بدماء الحقد والكراهية ، والأفكار الضالة من الخزي والعار ، لعلهم يحرزوا شيئا ضئيلا من النوايا السيئة ، والمحاولات البائسة لزعزعت أمن واستقرار البلاد ، ونعمة العيش الكريم لأهلها وضيوفها ، والمقيمين بأرضها ، نعمة لا تشترى وإنما جاءت بفضل موائد الرحمن ، وبكل ألوان الطهر والنقاء ، وحكمة وعزيمة وشجاعة صناع القرار .

التي أزعجت الأعداء وممن تجاوزهم التاريخ ، فلم يعد لهم على الأرض مكان ، وما لا يُمكن ذكره مهما طال أو قصر الزمان ، وهبوب العواصف وجليد الشتاء ، أمام مواجهة وشراسة قوى الإرهاب ، ومن خَطَّطَ له وسار على منهج الخيانة واللئام ، حيث يتضاءل الفرق بين الأجناس والأضداد ، فالعالم يقف اليوم بصحوة الضمير ، أمام شرذمة الأشرار ، التي لا تمت للوطن والتاريخ والقيم والدين ، بصلة على وجه الإطلاق ، فكان مصيرهم هلاكهم ، على غير ملة الإسلام ، ونسوا أن لهذه البلاد ، حماية من رب السماء .

إن استقاء هذه الأفكار الضالة ، لأجندة خارجية طائفية ، شعارها العداء ونهجها محاربة الإسلام ، والفتك بأرواح الأبرياء ، لم تقتصر أفعالهم الدنيئة على البلد الحرام ، وإنما انتشرت كالهشيم في النار ، أو لنقل كأورام السرطان ، في جسم الإنسان ، شفانا وإياكم من البلاء ، كانت أهدافهم البغيضة تشويه صورة الإسلام ، فهاهم اليوم بسيئ القول على كل لسان ، وعلى مختلف وسائل الإعلام ، كمادة دسمة تتناقلها أخبار العالم ، وصرخات الأيتام صباحا ومساء ، في عتمة الليل وضوء النهار .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *