عواجي عنوان الجندي السعودي
هلل الشعب السعودي الوفي وكبر للعملية البطولية الأخيرة لرجال الأمن الأشاوس في تصديهم للإرهابيين في حي الياسمين بالرياض ومواجهتهم بكل جسارة والقضاء عليهم بقوة قبل أن ينفذوا ما كانوا يخططون له من أعمال إرهابية..يجهزون أدواتها ويعدون لها داخل البلاد.
وكان عواجي عنوانا للجندي السعودي الباسل وهو يترجم معاني الشجاعة بصورتها الناطقة ، يحمل روحه على كفه لا يبالي أن يلقي بها في مهاوي الردى ليحمي العقيدة الصافية ويدافع عن الوطن الغالي ومقدساته الطاهرة.
وقد أثبت للعالم أجمع صلابة السعودية حكومة وشعبا في التصدي للإرهاب والإرهابيين ، وأن المملكة هي الصخرة الصلبة التي تتكسر عليها رغبات الأعداء سواء دولا ظاهرة أو غير ظاهرة وتنظيمات خاسرة وأفراد حمقى وجهلة ..
تم تسخيرهم لتحقيق مخططات خبيثة تستهدف أمننا ودولتنا التي تمثل القلب للإسلام والمسلمين لأبعاد خطيرة لم تعد خافية على الكثيرين.
والمتأمل لواقع أولئك الإرهابيين وبتحليل شخصياتهم نجد غالبيتهم من المعتوهين أو المرضى النفسيين ، فكانوا صيدا سهلا لتلك التنظيمات الشيطانية لتجعلهم حطبا رخيصا تدفع بهم إلى المحرقة ! ولأنهم بهذا المستوى الفكري الضحل والثقافي المتدني وعدم الوعي الديني فقد تم أدلجتهم وبرمجتهم لينتحروا دون أن يفكروا في أنفسهم أو أهلهم الذين يتبرأون من تلك العمليات وذلك الفساد ،
بل تجعلهم أكثر الناس ألما ووجعا لما سببه أبناؤهم من أذى للمسلمين الآمنين . وقد عرفنا أن بعض والديهم ماتوا متأثرين لما آل إليه فلذات أكبادهم من غي وفساد وانتهاك لحقوق العباد . انتقلوا إلى بارئهم غير راضين عنهم وعن أعمالهم المشينة لقناعتهم بأنهم خالفوا وصية الرسول ( ففيهما فجاهد ) فقد تيقنوا بأنهم ضلوا الطريق ولم يعرفوا معنى الجهاد ،
لأنهم في الحقيقة ضد المجاهدين الصادقين . فهم ينفذون عملياتهم الإرهابية داخل المساجد والمدارس والمطاعم والأسواق …مما يعمق مفهوم الفساد الذي يقترفون.
فالآثار المترتبة على الجرائم الإرهابية تعد من أبشع الجرائم وأكثرها وحشية لقيامها بقتل وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وتقويض المكتسبات الحضارية.
ولا شك أن العدوان الآثم الذي يمارسونه عدوا وظلما على الإنسانية بإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم بإيذائهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر والقتل بغير حق كل ذلك من صور الحرابة وإخافة السبيل وهو من أشد أنواع الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها.
والواقع أن هذه العمليات الرديئة يستغلها أعداء الأمة ضدها بوصف أمتنا ودولنا وشعوبنا بالإرهاب ليمرروا مشاريعهم من هذه الزاوية كحماة للإنسانية ومنقذين للشعوب.
ورغم هذه المواجع فقد أبهجنا كثيرا تراجع بعض معتنقي الفكر الضال وعودتهم إلى الجادة بعد اكتشافهم الحقيقة التي كانت غائبة عنهم! فليت غيرهم يحذون حذوهم لينقذوا أنفسهم من المصير الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة.
التصنيف: