[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]

لا يختلف أحد إن كان من أبناء الوطن والعالم على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قائد كبير لكيان كبير قدم نموذجا عمليا لصدق القول والعمل من أجل بلاده والعالم حيث الرقي والازدهار لوطنه ويعمل مخلصا لأمته وحقوقها المشروعة ووحدتها ومن أجل سلام العالم، فخادم الحرمين الشريفين زعيم قوي بإيمانه بالله ثم بثوابت مبادئه التي ينادي لها ويعمل بها، وقد أسبغ عليه الله من الحكمة ووهبه من الفطنة ما جعله يرى وطنه وشعبه بلغة المستقبل وتأكيد دور مملكة الإنسانية.
وهذه الأيام نحتفي بذكرى غالية هي مرور أربعة أعوام على البيعة المباركة لولي أمرنا قائدا ملهما مظفرا وإماما ورائدا وزعيما لمسيرة التطور بزخم غير مسبوق، وإنجاز كل ما فيه خير البلاد والعباد من مواطنين ومقيمين وراحة ضيوف الرحمن وألسنتنا تلهج بالشكر لله على هذه النعم المتمثلة في حكمة قيادتنا.
وبحمد الله قطعت بلادنا بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مسافة طويلة وخطوات واثقة في التطوير الذي شمل كافة المجالات وكافة انحاء الوطن من اجل خدمة المواطن، وهاهي التنمية في المناطق تروي الكثير عن الإنجازات الكبيرة ن كان في الصحة حيث مظلتها الواسعة والتعليم بوجود جامعة وأكثر في كل منطقة حكومية وأهلية وإحلال المدارس المستأجرة وتطوير المناهج والاهتمام بمستقبل التعليم عبر مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم والذي يحتاج إلى إرادة من الجميع وعزيمة. كذلك في في الخدمات والمشاريع التنموية التي تقدم انتاجها داخل بلادنا والى اكثر من مائة دولة في العالم تحت شعار \” صنع في السعودية \” واتاحة مجالات العمل امام شبابنا، كل ذلك يعجز الباحث عن رصد تفاصيل إنجازات الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد والزعيم والإنسان لأن التفاصيل كثيرة وأهدافها عظيمة في حياتنا، وهي إنجازات حاضر ننعم فيه بالخير تلو الآخر والتنمية الشاملة وتأكيد ولي الأمر بأنه لا عذر لمسؤول في التقصير في خدمة المواطن والميزانيات متوفرة والصلاحيات موجودة والهدف واحد هو الارتقاء ببلادنا وبحياتنا والعمل لمستقبل أجيالنا.
فإذا كان هذا هو نهج قائد بمكانة خادم الحرمين الشريفين ورؤيته وبصيرته وحكمته وإنسانيته، فإننا دائما على موعد مع المزيد من الإنجازات ونتطلع مستبشرين إلى المستقبل بثقة وإيمان في عون الله وتوفيقه لولاة أمرنا. فالتنمية والمزانيات الهائلة طالت بخيراتها الجميع، وإذا كان القطاع الاقتصادي أصبح شريكا للدولة في التنمية فإن الملك وحكومته الرشيدة لا يغيب عنهم الفقراء واحتياجاتهم، وهم يتطلعون إليه بالاستبشار، وكيف لا وهو رائد مكافحة الفقر ودعوته التي وجدت صدى صادقا في كافة المناطق لتنفيذ استراتيجية مكافحة الفقر، فقامت المشاريع من إسكان مجهز لهم ولغيره من محدودي الدخل.
ان خادم الحرمين الشريفين هو رائد الإصلاح واطلق شعاع الحوار إن كان داخل الوطن بين أبناء الوطن الواحد بكافة اتجاهاتهم، كذلك سجل العالم لخادم الحرمين الشريفين ريادته في إطلاق دعوة الحوار الحضاري، وشهد لمليكنا بكل التقدير والاحترام شجاعته وإرادته في إرساء حوار عز طويلا على العالم وكاد غيابه أن يحدث صدامات خطيرة رأينا شرارها في مواطن عدة.
لقد اتسم هذا العهد الزاهر بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، اتسم بالخير ومن فضل الله علينا أننا لم نشعر بتأثيرات الأزمة الاقتصادية التي عصفت باقتصاديات الدول الكبرى، فالسياسة الرشيدة لولاة أمرنا وحكمة خادم الحرمين الشريفين جعلت من خيرات الطفرة البترولية ركيزة لتطور الحاضر ورصيدا للمستقبل، حيث تسير الخطط وتنفذ المشاريع، وكانت ميزانية العام الحالي هي الأكبر في تاريخ المملكة على مدى عقود.
إننا ولله الحمد نعيش نعمة كبيرة وصوت المواطن يصل لولاة الأمر. نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمائه في هذا الوطن الغالي وفي ظل قيادته الرشيدة حفظها الله وأدام علينا العزة والكرامة والمنعة.
* حكمة: لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه
للتواصل 6930973 02

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *