عهد الازدهار والرفاه
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الحميد سعيد الدرهلي[/COLOR][/ALIGN]
مملكتنا الحبيبة بخير وان الوحدة الوطنية بألف خير وإننا على درب السلامة سائرون متمسكون بنهج الإصلاح والتطور والتحديث ومحاربة الفساد بكل أشكاله وأنواعه وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين. وليست عامة الحالات التي يتواصل فيها رئيس دولة مع شعبه بالشكل الذي يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فتراه في كل مكان مع شعبه سواء في موقع العمل أو في الشارع أو حيث تكون الهموم والمشكلات والصعوبات . جولات قائد الوطن خادم الحرمين الشريفين للمحافظات تؤكد تواصله مع شعبه ويعمل من اجلهم كما كان عهده دائماً يقوم بواجبه الوطني والقومي والإسلامي والإنساني تمسكاً بالثوابت السعودية وسياساته التي أثبتت تطورات الأحداث صوابها وعقلانيتها واعتدالها وذلك عمل وجهد مضنٍ من لدنه من اجل تحسين معيشة المواطنين وبناء اقتصاد سعودي على أسس متينة لتأخذ المملكة العربية السعودية مكاناً بين الدول والأمم والشعوب وأن يطرق أبواب المستقبل بكل ثقة وأمل وتفاؤل يقود المملكة العربية السعودية بعزيمة الملك نحو غد أكثر إشراقا ونحو مزيد من العمل الجاد والمخلص فالسعودية تستحق الأفضل وشعبها الأصيل الذي بذل الغالي والنفيس من أجل الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية يستحق ملكا مثل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله.
لقد لاحظنا في السنوات الأربع الماضية تغيراً كبيراً حدث في مجالات الحياة الاقتصادية التنموية والاجتماعية والصحية والخدمية وغير ذلك.. والشواهد على الأرض تقدم البينة على ما تحقق.كما وقف التاريخ شاهداً على عظمة الإنجازات التي تحققت في الماضي بذل خلالها حكام هذه البلاد الطاهرة كل الجهود من أجل رفعة شأن الوطن والمواطن في كافة مجالات الحياة يدون التاريخ خلال هذا العهد الزاخر – عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – صفحات أخرى من الانجازات بأحرف من نور فالعمل الجاد البناء في كافة أرجاء الوطن قد بات يغلفه ويدعمه رؤية خادم الحرمين الشريفين ومبادراته الطموحة وتوجيهاته لإنشاء المشاريع الضخمة بهدف توفير حياة كريمة للمواطنين وتحقيق نهضة اقتصادية وسياسية واجتماعية فاعلة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.
الجميع تابع كيف كانت رؤية القائد لتحقيق نهضة اقتصادية ملموسة فتضافرت الجهود لإنشاء المدن الاقتصادية الكبرى وانطلقت المملكة إلى مرحلة اقتصادية راسخة تستوعب خلالها المؤثرات الاقتصادية العالمية وإمكاناتها وتعلن من خلالها عن قوة اقتصادية إقليمية تتمتع بالقدرات التنافسية العالية وتابع الجميع النجاحات السياسية التي حققتها المملكة والحفاظ على توازن وسلامة علاقاتها مع كافة دول العالم في الوقت الذي حاولت فيه أطراف ذات مصالح واضحة العبث مع تماسك هذه العلاقات.
ومثل قمة النجاح السياسي التحرك الفعال لوضع حل للأزمات وأسباب الاقتتال في لبنان والعراق وفلسطين والسودان والصومال وغيرها.
وها نحن نشهد إنجازاً آخر في مجال التعليم فأتت موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء سبع عشرة كلية جديدة في المناطق المختلفة لتؤكد اهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي كما يجري العمل حاليا على قدم وساق للانتهاء من اكبر مشروع تعليمي للدراسات العليا في الشرق الأوسط وهو مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والذي من المنتظر أن يتم الانتهاء منه في نهاية عام 2009 ليستقبل الطلاب في نفس العام.والجامعة الجديدة تستوعب تخصصات مختارة لها الإسهام الأكبر في التقدم الإنساني في المستقبل من كيمياء وفيزياء وهندسة حيوية وعلوم البيئة والطب والحاسب وغيرها الأمر الذي سيشكل انطلاقة هائلة للتعامل بإيجابية مع مقتضيات عصر العلم ويجعلنا نستقبل عديداً من الإنجازات الباهرة.
صحيح أن هذا الذي تحقق كان كبيراً بفضل متابعة اهتمام الملك عبد الله المباشر وأكثر مما هو متوقع لكن الصحيح إن طموحاته اكبر وهي تحتاج إلى مواصلة العمل بل مضاعفة الجهد والبناء على أرضية صلبة بعيداً عن كل مظاهر السلبية والتقاعس والاتكالية والفساد وهذا يفترض أن يكون عنوانا بارزا لكل مسئول مهما كان موقع مسؤوليته المتابعة الحثيثة لكل مشروع تقوم به مؤسسته وبالتالي يفترض أن يكون قريبا من الذين يتعامل معهم كي يحقق النجاح في مؤسسته في عمل لا يتابع لا يمكن أن يحقق التطور والنجاح ويجب ان نتعلم من هذه الجولات الملكية ان من يعش بين الشعب وفي قلب الصغير والكبير يستمد القوة والعزيمة والثبات من هذا الحب المتبادل الذي لا يوازيه حب ولا غرابة في ذلك فخادم الحرمين الشريفين تربى على الوفاء والإخلاص للوطن والأمة والشعب.
وسر نجاحنا هو المتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل الملك وتؤكد هذه الجولات ان بلدا يمتلك هذا التواصل والتلاحم بين قيادته وشعبه ويمتلك الإرادة والتصميم لا بد ان يبلغ شواطئ الأمن والأمان والرفاهية والازدهار بهذا البلد الكبير بقيادته السعودية ومواقفه الشجاعة العربية الكريمة.
مدير عام وزارة التخطيط – متقاعد
فاكس 6658393
التصنيف: