عندما يصبح الابتعاث .. (منّةً) !
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]
مواطن سعودي بسيط باع أهله من أجله كل نفيس يمتلكونه كي يحظى بفرصة للدراسة في الخارج (عل وعسى) ألا يقف عند عودته من الخارج حاملاً شهادته ليصطف مع جيوش من العاطلين المهمشين،ذهب هذا المواطن ونصب عينيه أن يشرف وطنه وأهله ويثبت ذاته ، ذهب للمجهول والغربة كي يحقق ذاته.فجأة اصطدم ذلك المواطن البسيط بأعلى الحواجز وأعتى البيروقراطيات في العالم ، وظل وحيداً في بلادٍ غريبة عنه يصارع للبقاء حياً وليس للإبداع ونيل أعلى الدرجات كما كان يحلم وذووه .موظف أجنبي في الملحقية يتعامل معه بكل عنجهية وكبر لا مباليا به ولا بمشكلته ولا بظروفه أياً كانت!!
أليس أغلب موظفي ملحقياتنا غير سعوديين !! كيف لأبنائنا أن يتفاهموا معهم وكيف لهم أن يفهموا أبناءنا ويراعوا حاجاتهم واحتياجاتهم ومطالبهم؟.
وكيف يمدون لهم يد العون ويخففون عنهم وحدتهم وغربتهم ويهونون عليهم مشاق الغربة والدراسة والحياة.
إن المشاكل التي يعاني منها أبناؤنا في الخارج أكثر من أن تحصر وتدون في كتاب من ألف صفحة ، ويكفي لمن يريد الاطلاع على بعض منها الإبحار في (العم قوقل) ليرى بأم عينيه معاناة عشرات الألوف اليومية وأسرهم في (برنامج الابتعاث) ، الذي يجب أن يحظى بما خطط له من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، وألا يواجهوا معوقات بسبب ممارسات بعض تلك الملحقيات مع من تم ابتعاثهم في الأصل ليبدعوا ويعودوا بأفضل الأفكار والشهادات والاختراعات.
إن المشكلة تتلخص في أنه لا حل إلا بعد أن يعي ويفهم بعض المسؤولين في تلك الملحقيات بأن برنامج الابتعاث حق لكل مواطن تنطبق عليه الشروط ، وليس (منّة) كما يعتقد البعض.
التصنيف: