عندما ضعت في المدينة المنورة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** يوم الثلاثاء الماضي \”ضعت\” في مدينتي نعم ضعت في المدينة المنورة حدث ذلك كالتالي ذهبت خلف سيارة أحد الإخوة الى قاعة \”أفراح القمة\” الواقعة خلف طريق \”الخواجات\” – اسمه القديم – خلف الجامعة الاسلامية \”غرباً\” لأفاجأ بأن ما كنت اعرفه عن هذه المنطقة قد \”غاب\” عن عيني كنت اذكرها قبل حوالى خمسة وعشرين عاماً منطقة يقال لها \”الدعيثة\” ثم \”العزيزية\” والاستاد الرياضي ومحطة حجاج البر ومستشفى أحد واخيراً مبنى الهاتف وجامعة طيبة لأجد هناك مدناً لا مدينة تكاد تصل الى حدود \”الفقرة\” آه على الفقرة سوف أحدثكم عنها بعد قليل .
اقول ان هذا التمدد العمراني الأفقي له من الأضرار اكثر من المنافع فهو يشتت الاجهزة الامنية التي عليها ان تلاحق الناس لتضمن \”أمنهم\” وهذا يكلفها الكثير من التعب بل والصعوبة .. هذا أولاً وثانياً لابد من إيجاد الخدمات الاساسية من كهرباء وشبكة مياه وصرف صحي وهاتف وطرق \”مزفلتة\” كل ذلك وغيره من الخدمات التحتية لابد من وجودها وهذا يكلف كثيراً جداً، السؤال الذي يطرح هو لماذا هذا التمدد الافقي مع ان هناك اراضي شاسعة \”بور\” داخل النطاق العمراني اصحابها لا عمروها ولا باعوها ولا يدفعون \”ضريبة\” عليها.
اعود الى كيفية ضياعي \” عند الانتهاء من حفل الزفاف اردت ان اثبت معرفتي بطرق \”مدينتي\” وخرجت الى \” طريق الخواجات\” \”الجامعات\” حالياً واخذت طريقي يمينا، وفجأة وجدت أمامي لوحة تقول لي .. الفقرة , بدر , ينبع , وهنا حدثت المفاجأة وادركت انني قد اضعت الطريق، وعلي المضي في هذا الطريق الاسود \”الممتد\” وبعد حوالى نصف ساعة من السير وانا ابحث عن مخرج يعيدني الى حيث أود ان اذهب وجدت مخرجاً بالكاد يرى.
بالفعل لقد تمدد العمران في المدينة المنورة شمالاً حتى بعد أحد الى \”الغابة\”وجنوباً حتى حرة \”اللابة\” وشرقاً الى منتصف طريق السويرقية وغرباً الى مالا نهاية ، وهذا التمدد له سيئاته كما له حسناته وان كانت سيئاته اكثر للاسباب التي ذكرتها سابقاً.
التصنيف: