عندما تنغِص عليك الأمانة حياتك

• تماضر اليامي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]تماضر اليامي[/COLOR][/ALIGN]

القصَة الأولى:
تنقطع الكهرباء عن شقة العائلة في عزِ الصيف وعزِ الظهر ويهلع الأطفال وتجمعهم أمُهم وتفتح الستائر لإدخال نور الشمس الحارقة.. يتَصل ربُ الأسرة على خدمة العملاء في شركة الكهرباء فيعلمونه بأن عليه فاتورة لم يتم سدادها وبأنه يتحتَم عليه الاسراع بسدادها لتعود الكهرباء.. ولكنَ الفاتورة لم تصل لساكن الشقَة أو لبوَاب العمارة! ومع ذلك يقوم ربُ الأسرة بتسديد الفاتورة في التوِ واللحظة والاتصَال بعدها بقسم الطوارئ في ذات الشركة لتسجيل سداد الفاتورة وطلب اعادة الكهرباء.. يعتذر موظَف الطوارئ عن اعادة الخدمة لأن صاحب العمارة عليه مخالفة!!! يستنكر ربُ الأسرة هذا الرد قائلا: وما علاقتي أنا وأسرتي بمخالفة صاحب العمارة؟ فيرد الموظَف: \”ما أقدر أخدمك كلِم الأمانة..\”!!! ويتصبَب عرق أفراد العائلة في درجة حرارة وصلت للخمسين.. وأمَا وجبة الغداء التي لم تنضج فربَما تعوِضهم عنها البلدية.. التفاؤل جميل.
القصَة الثانية:
تمرُ أيام على نفس الحال ويضيق والديِ المولودة الجديدة ذرعا بالأصوات الفاحشة العلوُ الصادرة من عمارة قيد الانشاء ملاصقة لعمارتهم في ساعات الفجر والتي تخيف الرَضيعة وتدخلها في نوبة بكاء شديدة حتى ساعات متأخرة من الصباح فلا يهنأ الأب العامل بأي نوم ولا الأم وصغيرتها بأي راحة.. يقرِر ربُ الأسرة الاستنجاد بالأمانة ويتَصل بهم للتبليغ عن هذه المعاناة فيرد عليه موظَف الأمانة: \”عندهم تصريح بناء بالليل عشان المعدَات الثقيلة ما تطلع الا بالليل\”.. يستنكر ربُ الأسرة هذا الرَد قائلا: وكيف ومتى ينام أهل الحي؟ فيرد الموظَف: \”ما أقدر أخدمك..\”!!!
القصَة الثالثة:
يلعب أطفال جاره في العمارة مصدرين ضجيجا في وقت متأخر من الليل (الساعة العاشرة مساءا) فيتَصل بمالك العمارة والذي بدوره يكتب للجار المزعج خطابا يذكرُه فيه بأنه بإصداره للضجيج بعد ساعات محدَدة من اليوم يخالف بنداً من بنود عقد الإيجار والذي يتعلَق بمسؤولية المستأجر تجاه باقي سكَان العمارة كما أنه يخالف القانون. لا يتجاوب الجار المزعج مع الشكوى فيجد الشرطة عند عتبة بابه منذرينه أنه قد يواجه غرامات مالية وعقوبات تصل الى الحبس في حال استمرار الضجيج. ويتوقَف الازعاج عند هذه النقطة وتستمر الحياة بهدوء وتنتهي القصَة..!
تجتمع القصص في كونها حقيقيَة وتختلف في مواقعها الجغرافيَة..

[email protected]
@tamadoralyami

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *