عمال النظافة .. وإشارات المرور
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]حجب ردن العصيمي [/COLOR][/ALIGN]
يتزايد المتسولون عند إشارات المرور في المدن والمحافظات وقد شاركهم في هذه المهنة المربحة عمال النظافة في الأمانات والبلديات يقف الواحد منهم عند الإشارة حال وقوف المركبات ويمر هذا العامل وبجوار السائق يحمل مكنسته ولسان حاله يقول : لله يا محسنين ضع يدك في جيبك وساعدني أنا مسكين في حاجة ماسة إذا لم يتجرأ ويمد يده وقد عودهم الكثير من الناس عابري الطريق وشجعوهم على هذه العادة السيئة ( التسول) وأصبح العامل شحاتاً محترفاً يعرف كيف يستعطف الآخرين يتسابق مع أبناء جلدته على إشارات المرور التي تدر عليهم أرباحاً بدون تعب وعناء وكل هم العامل أن يقف عند الإشارة العدد الكثير من السيارات ويظفر بما يعطيه هؤلاء الناس الذين غلبت عليهم الشفقة والعطف وقد يفوز باثنين أعطوه من عشرة لم يعطوه وهكذا حال هذا العامل الذي لم يتجاوز راتبه الثلاثمائة ريال ولا يستلمه شهريا حسب قول الكثير منهم ،إن هذا سلوك غير حضاري وعادة سلبية سيئة ومنظر لايليق بالإنسان والمكان ,,, أين دور الأمانات والبلديات والشركة المتعهدة للنظافة ؟ لماذا لايكون هناك دورات ودروس لهؤلاء العمالة حال استقدامهم من بلاد هم وتكون بلغتهم لتحذيرهم من التسول في الشوارع والطرقات والإحياء وان هذا أسلوب خاطئ وممنوع ومن عمل هذه العادة سيعود الى بلده وينهى عقده ويستبدل بغيره من الكثير الذين يريدون العمل في هذه البلاد الخيرة ويجب مراقبتهم من قبل احد المسئولين الوطنيين وعدم السماح لهم بممارسة التسول مهما كانت ظروفهم المادية وحثهم على الجد والإخلاص وان العمل أمانة يجب ان يؤدى على الوجه الأكمل وكما ينبغي ,,, وكذلك لاننسى المؤسسات والشركات المتعاقدة مع هذه الفئة من البشر عليهم أن يراقبوا الله جل وعلا ويعطوهم حقوقهم في مواعيدها المحددة حسب العقد وشروطه بدون مماطلة او تأخير وكما قال صفوة الخلق صلى الله علية وسلم ( أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقة ) وكل مانريده أن تختفي هذه الظاهرة ( التسول ) عند إشارات المرور وغيرها من الأماكن الاخرى وان يجد العامل دروساً تثقيفية وتوعوية بعدم السماح بالتسول أو أي أسلوب اخر يوحي للمارين وعابري الطريق بذلك وأن تصرف رواتبهم في مواعيدها كل نهاية الشهر وبالتعاون من الجميع وتضافر الجهود من المواطن والمسؤول والشركة المتعهدة ستختفي هذه الظاهرة ولن نراها مرة أخرى وفقنا الله وإياكم لما فية الخير ومصلحة الوطن والمواطن ,,,
مكة المكرمة: ص-ب 12096
التصنيف: