على وزارة الحج إعادة العلاقة من جديد

• علي محمد الحسون

** الذي أعتقده أنه ما أن ينتهي موسم الحج إلا وتبدأ لجان ذات اختصاص في رصد كل ما قدم خلال الموسم من خدمات، ومعرفة نقاط النقص أو القصور التي قد تكون برزت أثناء مسيرة العمل.. ومن ثم وضع الحلول لكي يتفاداها القائمون على العمل في الموسم القادم.
هذا ما أعتقده.. عكس ما يردده البعض في مجالسهم الخاصة بأن المسؤولين في الحج ما أن ينتهي الحج إلا وأقفلوا أدراج مكاتبهم الى ما قبل الموسم القادم بشهر يفتتحونها، وفي هذا تجنٍ على مسؤولي الحج الذين يعملون على مدى أيام العام بجد واجتهاد.. قد يكون هذا الاعتقاد الذي يفتقده أولئك كان قبل عشرات السنين هو المعمول به عندما كانت الأيام أقل بطئاً عنها الآن، لقد أصبحت سرعة الوقت الواضحة لنا جميعاً لم تترك لأحد فسحة من زمن يتساهل فيها.. وتلك حكمة الله سبحانه وتعالى.
أيضاً هناك مسؤولية اخرى لحقت بالوزارة بعد أن أصبح للعمرة موسم تقوم الوزارة على رعايته، والعمل على تنظيمه، بهذا أصبحت مشرعة أبوابها طوال العام لا على شهور الحج فقط.
يقول البعض على الوزارة أن تضع آلية أكثر فاعلية بين المطوف والحاج والدليل والحاج تعيد من خلالها ذلك الترابط بينهما بتلك الوشائج التي كانت قبل خمسين عاماً عندما كان العمل قائماً بنظام التقارير، والخروج من هذه العلاقة شبه المقطوعة بينهما، وتحويلها الى أواصر تجمعهما كما كانوا في السابق، وتلك مهمة غاية في الأهمية لايجابياتها الجميلة.
فهل تجد الوزارة – صيغة – لعودة تلك الروح بين الحاج والمطوف والدليل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *