عطالة خريجي الكليات التربوية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

طرح الأسبوع الماضي الكاتب عبده خال في زاويته العكاظية حلولاً لمشكلة عطالة خريجي الكليات التربوية حيث تمثل الحل الأول بتصدير المعلمين المُعطلين إلى دول العالم العربي للتدريس،أما الحل الثاني فهو إلزام المدارس الخاصة بمنع استقدام المعلمين من الدول العربية وإحلال محلهم أولئك العاطلين من أبناء هذا الوطن.وبرأيي الشخصي أرى أن الحل الأول غير وارد فكون وزارة التربية ألصقت تهمة الضعف في خريجيها وبررت عطالتهم بعدم أهليتهم بالعمل  داخل أروقة المدارس فكيف إذن تقبل بهم دولة أخرى ليكونوا معلمين لأبنائهم،والحقيقة التي يجب أن تعيها وزارة التربية والتعليم أن بوصف خريجيها بالضعف هي قد اساءت لوزارتها ولكلياتها ولمناهجها ولخريجيها.
أما الحل الآخر الذي ذكره الأستاذ عبده خال فهو الحل المنطقي والممكن والواجب أيضاً على وزارة التربية والتعليم العمل به،فمدارسنا الخاصة تعج بالأجانب والوافدين والأغلبية هم دون المستوى المأمول،ولكن..لا أظن أن يقبل ملاك المدارس الخاصة بهذا الحل كون أن المعلم الوافد يقبل بالراتب المتدني بينما المعلم السعودي لا يقبل بذلك الراتب،وليس السبب هي –القناعة-كما تروى بل أن المعلم الوافد يكون معلماً نظامياً في الصباح ،ومعلماً مخالفاً في المساء!وهذا يعني عدم اعتماده الرئيسي على مرتب المدرسة الخاصة.
حلول مشاكل العطالة متوفرة وممكنة ولكن هل هناك من يبحث عنها؟ لا أظن..فهاهي وزارة الصحة ألقت بخريجيها في عالم البطالة والسبب أيضاً هو أن خريجيها غير مؤهلين كما تقول،وتناست أن أولئك –غير المؤهلين- هم خريجو معاهدهم وكلياتهم الصحية وليس خريجي جامعات وهمية..نقول دائماً إن ضعف المخرجات -إن وجد- ليس مبرراً لعطالة الخريج،فالدورات التأهيلية والبرامج التدريبية كفيلة بأن تخلق لنا موظفاً مؤهلاً يستفاد منه في سوق العمل.
بقي أن أقول،هناك أعذار يقبلها العقل والمنطق،وهناك أعذار لا يقبلها سوى من أوجدها!،فالتفتوا إلى مخرجاتكم قبل فوات الأوان.

[email protected]
@ahmadalrabao

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *