عض رغيفى ولا تعض قلبى!

بالتأكيد سيندهش كل من يقرأ العنوان ويبدأ فى البحث عن التصحيح للمثل ويردد بينه وبين نفسه أن المثل الصحيح يقول “عض قلبى ولا تعض رغيفى” ولكن اليوم الأمر مختلف قليلاً فأينما تذكر المرأة يذكر الحب

الحب فى حياة المرأة كالأوكسجين للورود والزهور لا تستطيع العيش من دونه فهى لا تستطيع إجتياز الأزمات الطاحنة فى حياتها إلا إذا كان بجوارها رجل يقويها ويدفعها للأمام واضعاً يده فى يدها متمسكاً بها للنهاية ، بالحب فقط تحيا المرأة وتتجاوز كل الصعاب لأن الحب للمرأة أهم من المال وإن نظرنا إلى الأمر الواقع لوجدنا 99% من نسب شقاء المرأة وحزنها ليس بسبب الظروف الإجتماعية بل بسبب رجل ترك قلبها ورحل

فلا تجعل عزيزى أدم الظروف المعيشية الصعبة عذراً لإبتعادك عن المرأة فهى تستطيع تحمل كل الصعاب فقط من أجل أن تحمل نبضات قلبك حب وشوق لها لا تصدق أن المرأة لن تحبك إلا لأنك تمتلك المال فقط فإن نظرت ستجد أن هناك الكثير من النماذج من النساء متزوجات من رجال فى غاية الثراء ولكن قلبهن لا يدق ويكسوه الحزن بسبب الرجل الذى لا يشعر بها

قد يعتقد الرجل أنه عندما يؤمن حياة المرأة بهذه الطريقة ستصبح سعيدة بالتأكيد لا !! ما يجعل المرأة فى قمة السعادة هو الحب فهى تتنفس عشقك وحبك لها فلا تكن قاسى القلب بسبب الظروف وتتركها وحيدة خلفك تتألم وتعانى غيابك ، وما لا يعرفه الرجال عن النساء أنهن إذا شعرن بالحب الحقيقى والأمان مع الرجل قد يتنازلن عن حلم الأمومة من أجله وهذه تعتبر أقوى تضحية للمرأة لأن الأمومة بالنسبة لها حلم يراودها منذ الصغر ولكنها تخلت عنها فقط من أجل الحب

هناك الكثير من النماذج التى عاشت بالحب وإستمرت حياتهم الزوجية وكأنها شهر عسل مستمر لا نهاية له بالرغم من حرمانهم من الأطفال بسبب عجز الزوج ولكن تمسكت المرأة بالرجل كثيراً حتى وإن كان لا يملك الكثير من المال أيضاً ولكنها وجدت منه الحب والعطف والإحتواء ما جعلها تشعر بالأمان معه فمن السهل جداً أن يجعل الرجل المرأة تشعر بالخوف منه ولكن من الصعب بل والمستحيل أن يجعل الرجل المرأة تشعر بالأمان تجاهه فهذا الإحساس يكون صادق بالفعل من الرجل عن طريق تصرفاته ومواقفه معها

فإحذر عزيزى أدم من ترك حواء خلفك بحجه الظروف فهى لا تعيش إلا لحبك ولا يخفق قلبها وتدمع عيناها سعادة إلا فى حضرتك حولها وإحتوائك لها لا أموالك فهى قد تكون فى غاية السعادة والفرح حين تركض معك تحت الأمطار عكس ما تكون جالسة بجوارك مُدمعة العينين قهراً وكبتاً فى أحد السيارات الفارهة أو قد تشعر بالشبع والتُخمة من وجبة خفيفة للغاية من على أحد عربات الطعام عكس ما تجلس بمطعم أحد الفنادق الفاخرة ولا تقوى على بلع الطعام بسبب الحزن الذى جعل شهيتها لكل الحياة مغلقة !

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *