[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• لازلت اذكر ذلك \”الكاريكاتير\” الذي رسمه الفنان \”مصطفى حسين\” عند بداية صدور \”جريدة\” \”كاريكاتير\” عندما رسم نجاراً يصنع كرسياً من الخشب ويضع عليه قطعة من \”التيفال\” , فقال آخر لذلك النجار وهو يتابعه في عمله لماذا وضعت هذه – القطعة على \”الكرسي\”؟ .. فرد عليه النجار وملامح وجهه التي اجاد في تصويرها م صطفى حسين، وهي ملامح مبتسمة في – سخرية : راداً عليه:
عشان ما يلزقوش عليها!
هذا \”الكاريكاتير\” صور لنا حالة نعانيها في عالمنا العربي معاناة شديدة فكم من دماء سالت وكم من مدن دمرت وكم من اسر شردت في سبيل الوصول الى هذا الكرسي للتشبث به. لو عرف هؤلاء الذين يتصارعون ويتقاتلون على هذا \”الكرسي\” كم من المسؤولية الضخمة ستقع عليهم من خلفه في ذلك اليوم شديد الحساب حيث يأتي وفي رقبته كل ما فَعَل او فُعِل باسمه لما صارع وقاتل وعمل كل ما يمكن عمله للوصول – الى \”الكرسي\” والالتصاق به .ان مصطفى حسين اختصر بما رسمه من سطور معبرة عن كتابة كتب في هذا الموضوع الحساس. ان الكاريكاتير فن راقٍ السمو والهدف فهو كبسولة دواء العلقم ولكن في لفافة \”سلفان\” شديدة المذاق المر فتأكلها وانت ضاحك الاسارير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *