عزيزي الصادق المثالي!
•• قال شاعرنا الذي نعتز به:
وبيننا لو رعيتم ذاك معرفة
إن المعارف في أهل النهى ذمم
•• هممت أن أكنيك بأحد الأحباب الأعزة بالأستاذ الدكتور بجامعة الملك عبدالعزيز ولكني لا أريد لك الحرج ولا النفي! ورغم تقديري لظروفك التي لا أعرفها غير أني لا أميل إلى العزلة والبعد عن الأحبة الذين يقدرون أخاً غالياً بعيد عن الإساءة وذكر أحد من الناس بما يكره ويكرهون، وهذا خلق ربما كان نادراً في المجتمع العربي!
•• أعلم انك ذو أدب نفس عال وأنك مقدر حيث كنت، وهذه خصال عالية وقليلة في عالمنا اليوم! والبعد غير المتعمد مع إدراكي بالمثل السائر: لعل له عذراً وأنت تلوم”! وأنت أيها العزيز الفاضل الغالي لا أخفي في هذه الكلمات العابرة إذا قلت إنك لا أثرت البعد غير المتعمد، وإن قبلت أنا الكثير من البعد غير إني لا أرضى الانقطاع!
وبعيدا عن القول الذي لا يعوّل عليه أقول إن المحبين من صحبك وأستطيع القول إنهم كثر وفيهم الأخيار المؤثرون وأنت تعرفهم وهم قريبون لأنهم محبون وأخيار ويؤثروك ويستمتعون بأحاديثك الشائقة الماتعة ذلك أنك رجل عزيز بعيد عن الإساءة والكراهية والبغض!
•• ولأن الحديث ذو شجون غير أن خير الكلام ما قل ودل كما يقال! فهل تفضل مشكوراً بالقرب من المحبين الخلّص في لقاء وإن ندر! وأنت وأنا ندرك أن الحياة والناس أغيار، ونجنح إلى الذي تقرؤوه في الكتاب وعدده تجاوز الثمانين مرة ! وما أحرانا أن نتقبل من خالقنا سبحانه” وبشر الصابرين”. تحية عاطرة لسطوع المسك إلى عزيز محب شائق يقدر ويحفل بك وبأمثالك!
التصنيف: