عزيزتى المرأة إحترامك الزائد سبب عنوستك !!
لا تتعجبى من العنوان ، فهو حقيقة ، إحترامك الزائد هو سبب عنوستك ومُضىّ قطار العمر بكِ ، دون حبيب ، دون زوج ، دون طفل ، دون حياة من الأساس
ماذا تنتظرين ؟؟ هيا إنطلقى إلى العالم الأخر ، العالم الأكثر جراءة ، تعرفى على الرجال ، تبادلى كلمات الحب والغزل مع الجميع ، إضحكى مع هذا وذاك ، تخلصى من علاقة وأدخلى سريعاً فى الأخرى ، إسهرى لتحادثى رجل فى مكانٍ ما ولا تشقى على ذاكرتك حتى تذكِرك بملامحه أو إسمه فذاكرة الهاتف تمتلئ بكثيرين لا يختلفون عنه كثيراً
إنطلقى إلى الحياة الليلية ، إذهبى إلى النوادى ، ولا مانع من أن تترك شفتيكِ بعضاً من أحمر الشفاه العالق على أعقاب السجائر ، فهى علامة تعطيكِ حتماً المزيد من الأنوثة فى أعين الرجال ، ترنحى ، أرقصى ، إضحكى لا تبتسمى ، إرفعى صوتك عالياً ، عودى إلى منزلك مع شروق الشمس ، تزوجى من رجل عظيم الشأن بالنهاية
ولكن وأنتِ تفعلى كل هذا لا تنسى ..
نظرات المجتمع التى تحتقرك فى كل وقتٍ وحين
هبوطك من على درجات الكرامة والحياء والإحترام
مشاعرك التى تُباع بأرخص الأثمان لمن يدفع أكثر
قلبك الذى أصبح رهاناً للجميع ومرتعاً للعابثين
مقعدك فى جهنم الذى قررتى إختياره بإرادتك
الخزى فى عيون والديكِ {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}
عزيزتى التى تقرأ ..
لا تصدقى كل ما يُقال عن أن إحترامك يفقدك فرصتك فى الحب والحياة والزواج ، فأقدار الله مكتوبة شئنا أم أبينا ، ليس لأى مخلوقٍ قدرة على أن يعجل شيئ قد منعه الله عنكِ ولا لأى مخلوقٍ أن يؤخر ما أراده الله لكِ ، فكونى على قدر كبير من الثقة بالله والرضا بالقضاء والقدر فأنتِ لا تدركِ أى ضرر قد منعه الله عنكِ أو لا تعرفين ما هى المعاناة التى كانت تنتظرك مع راحل لن يعود ، لا يحزن قلبك عندما تشاهدى فتاة بنظر المجتمع “لعوب” تتزوج سريعاً وتصبح فى عصمة رجل ما وأنتِ ما زلتى تنتظرين أن يطرق أحدهم الأبواب ، ولا تكترثى لأمر الرجال كثيراً فهذه الفتاة لن تتزوج برجل صالح فكل شخص لا يأخذ إلا من يكمله إما فى صلاحه أو فساده وأيضاً أنتِ لا تعرفى ما بداخلها ، فهى شخص مشوه ، عاجز ، مكسور ، ذليل ، لديها من الماضى ما يجعلها تطأطئ رأسها فى التراب ولا تعرفى حكمة الوقت ، فعقل الرجل الشرقى يا سيدتى سريعاً ما يعود لرشده وصوابه
سيفيق يوماً ما هذا الرجل على حقيقة واحدة وهى أنه تزوج من إمرأة لعوب ، ستساوره الشكوك فى كل وقت ، من نظراتها ، كلماتها ، خطواتها ، وفى أوقاتٍ كثيرة تنتهى حياة هؤلاء النساء خلف جدران السجون ، وهناك أيضاً بعض الفتيات يعتمدن على أن يجعلن الزواج مسألة “تجارة” لا تخرج منها فى كل الأحوال خاسرة بل تخرج بعدما تكون إكتسبت شقة وسيارة وبعض الأرصدة بالبنوك ، ولكن هؤلاء لا يدركن أن هناك أشياء لا تُشترى بالمال ، فإحترام الأخرين لكِ لن تستطيعى شراؤه ولو كنتِ تملكين أموال الدنيا ، قد ترتكبى معصية وأنتِ فى قمة نشوتك وحبك للحياة لا يغفرها الله لكِ ، قد تفقدى فى لحظة عزيز يسكن قلبك ويعتصرك الألم حتى أخر أنفاسك ، قد تُصابى بمرض لا قدرة لمخلوقٍ على إنقاذك منه سوى خالقك ، خالقك الذى جهرتى بمعصيته لأجل حفنة أموال أو بعض كلمات الغزل وقليل من أوقات المرح
أيتها العفيفة المصونة ، لا تحزنى ، فإن خدعكِ بعض الذئاب ونصبوا لكِ فخاً جميلاً يحمل فى ظاهره الحياة وسعادة ففى باطنه نارٌ وظلام وتشتيت ، لا تستعجلى أقدار الله المكتوبة ، فقد يأتيكِ يومٌ سعيد يعوضك عن كل ما شقيتِ يوماً من أجل الحصول عليه
فلا تصدقى أو تنجرفى وراء طريق هؤلاء الراحلون ، جاهدى نفسك وإصبرى وإستمرى فى طريقك بخطواتٍ ثابتة ، مؤمنة ، واثقة وتذكرى قول الله تعالى
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
التصنيف: