محمد أحمد فلاته

أمر مفزع ولا يكاد يصدق حدث في وضح النهار.
أمام ناظري المارة من الناس، كان المشهد أو الحدث كما يرويه (م،ب) صاحب الموقف مشهد تمثيلي درامي يقول كنت أسير بمركبتي منطلقاً إلى المدرسة، وفجأة تعطل أحد إطاراتها، فترجلت من المركبة، وأنزلت ما يلزمني من المعدات لإصلاح العطب، وبدأت في فك الإطار، وخلال انهماكي بفك الكفر إذ بثلاث من الشباب أقبلوا علي هل من خدمة هل من مساعدة؟ فقلت شكرا، وإذا هم فعلا يشاركونني في فك الكفر التالف، واستبدال الآخر،والقيام بمعاونتي، وكنت سعيدا في نفسي بصنيعهم، وقمت بأخذ الكفر التالف لوضعه في مكانه في مؤخرة المركبة ولكن القوم، كان فيهم من الخبث والدهاء ما لم أكن أتوقعه، فقد تحينوا فرصة ذهابي لإرجاع الكفر التالف، وإذا بأحدهم يصعد المركبة وينطلق بها مسرعاً ومعه الآخران فقد بيتا السوء مسبقا معاً انطلقوا وأنا أنظر إليهم.وقفت برهةً كي استوعب ما يحدث أمامي هل أنا في حلم أم في علم؟ هل ما يحدث أمامي مشهد تمثيلي أم حقيقي ظللت واقفا في مكاني واجما، لعل الشباب يمزحون، أو لعلهم يعبثون أو لعلهم يعودون.بعد برهة من الزمان استوعبت الموقف إنهم عصابة لصوص فاتصلت بالجهات الأمنية وسجلت بلاغي بما حدث.
خلال أربع ساعات تم بتوفيق الله الحصول على المركبة، وقد ارتطمت واجهتها، أما مرتكبو الجريمة فلم يتم القبض عليهم حتى ساعة كتابة هذا الموضوع.أي نوع من الجرأة يمارسه هؤلاء الشباب وأمثالهم فأمثال هؤلاء يجب أن يطبق في عقوبتهم التعزير الشديد أو حد الحرابة.يبقى أين الخلل؟ هؤلاء وأمثالهم ممن يعبثون بأمن هذا الوطن ويروعون الآمنين فيه، ويعيثون في الأرض فسادا. ما الدوافع والأسباب لهكذا سلوك؟ولهكذا تصرف؟ وما دور المؤسسات الإصلاحية والتربوية، وكذا ما دور الجهات الأمنية، حيال هذه السلوكيات وهل هناك عقوبات صارمة لمثل هكذا سلوك مشين؟ومع تأكيدنا على ضرورة العقاب كمنهج تربوي أسلامي، إلا أننا نؤكد على ضرورة دراسة الدوافع والأسباب التي تدفع الشباب لممارسة مثل هذه
السلوكيات، والخروج على القيم وأخلاقيات المجتمع.وعلى كل حال يظل العقاب بصوره المتعددة أمراً حتمياً لتقويم السلوكيات الخطأ فيجب الضرب على يد هؤلاء بيد من حديد فإن من أمن العقوبة
أساء الأدب وعلى حد قول إخواننا المصريين (في ناس تخاف وما تختشي).للمعلومية شيكاغوا إحدى الولايات الإمريكية التي اشتهرت بالعصابات والمشاكسات الأمنية.
ص.ب 42643الرمز41551
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *