عبد الكريم أبو النصر

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]
هو الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري، لم يسبق أن قابلته ولا تربطني به أية علاقة شخصية ولقد قررت أن أكتب عنه كحالة تشرح بعض الواقع الذي نعيشه، بالرغم من أنني قدمت له ملاحظة وطلباً فرحب بالملاحظة واعتذر عن الطلب وقدم لهذا الاعتذار مبررات قد لا تروق لي مع تفهمي أن البيروقراطية الإدارية هي من الأساليب العلمية المتبعة في مختلف البنوك لضمان الدقة وحقوق البنك.
ما جعلني أحاول الاتصال بالرئيس التنفيذي للبنك لكي أقدم ملاحظتي هو نفسه ما جعلني أكتب عنه اليوم، فقد وجدت صعوبة للوصول لأحد المديرين في البنك وكأنني أبحث عن السيد بانكي مون في أمانة جدة، لم أفلح في الوصول لهذا المدير وهذا تصرف شخصي لا يمثل البنك كمؤسسة عريقة ولكني لم اتأكد من هذا قبل أن أتصل برقم هاتف ثابت تابع لمكتب الرئيس التنفيذي فاتصلت وتحدث معى أحد الأشخاص في مكتبه وطلبت أن أتحدث مع الرئيس التنفيذي كعميل للبنك من خلال موعد لاحق فكانت المفاجأة أن الموظف أوصلني بالرئيس التنفيذي.
فعلاً تحدث معي مسؤول كبير طبق مفهوم تخلى عنه للاسف غالبية الموظفين من الصغار والكبار ليس في البنك فقط ولكن في أغلب القطاعات الحكومية والخاصة مما يجعل الشخص يظن أن السبب وراء سلوكهم الإدارة العليا لهذه الجهة أو تلك، لقد عكس السيد أبو النصر مفهوم الخدمة وتقدير الشاكي الذي سخر وقته وجهده لتقديم ملاحظة قد تكون مهمة يستنير بها المسؤول، هذا المفهوم العلمي والحضاري للأسف أصبح نادر الوجود هذه الأيام ولهذا أعجبت جداً عندما قال لي الرئيس التنفيذي لأحد أكبر بنوك الشرق الأوسط \”أنا هنا موظف علاقات عملاء لتقديم خدمة لائقة\”.
أولاً: استطاع أن يمتص السلبيات التي أحملها عن البنك وزاد الثقة عندي، ثانياً: وعدني بأن ملاحظتي سوف تجد الاهتمام ولم يمض اليوم حتى وجدت متابعة لموضوعي، هنا أود أن اسأل لماذا لا يفعل الوزراء وكبار المسؤولين في القطاعين مثل فعل هذا المسؤول المشكور؟ هل يعرفون الفائدة من وراء هذا السلوك؟ أكاد أجزم أن من يصعب الوصول إليه وهو مسؤول إما أنه مجرد موظف لا يعي معنى المسؤولية ولكن خدمته الظروف أو لا يعرف الفوائد التي سوف تعود عليه وعلى تنظيمه عندما يسمح للعملاء بالوصول إليه بمختلف الطرق الممكنة ولو من وراء حجاب.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا
التصنيف: