[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

شعرت بكثير من الاعجاب والتقدير وانا استمع الى حديث في قناة العربية مساء الثلاثاء الماضي وهي تستضيف عبدالحكيم ابن الزعيم جمال عبدالناصر ومرد الاعجاب عندما تحدث عن اهمية تنقية المجتمع من الفساد، ويذكر حادثة مهمة تتعلق بشقيقته التي حصلت على الثانوية العامة ووالدها رئيس مصر ولظروف عدم حصولها على الدرجات المطلوبة لم تستطع ان تدخل جامعة القاهرة وتم إلحاقها بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وحقيقة شخصياً اعتقد ان جمال عبدالناصر رفع شعار \”النظافة\” و\”العدالة\” وكأنني استطيع أن أقول إنه آخر من فعلها بل ويمكن أن أتحدى أن يوجد بعده من يقف أمام رغبة ابنته ولا يمكنها من دخول الجامعة الحكومية ووالدها \”رئيس الدولة\” فرضاً للعدالة ومنعاً للفساد.. لقاء عبدالحكيم عبدالناصر جاء ذات اليوم الذي نشرت فيه مقالي الثلاثاء الماضي \”الجبهة الداخلية\” وقلت فيه متسائلاً عن العلاقة ما بين المواطن وجهاز الأمن في بلادنا والتحذير من المتربصين والذين يعيشون معنا من سنوات طويلة إذ تلقيت العديد من الاتصالات من عدد من المثقفين والإعلاميين وتحدثنا حول الغرض من المقال، وكان منهم صديق عزيز سألني هل تعرف الأسباب التي بوجودها يهتز الأمن ويفرض التعذيب والسجون مشيراً إلى ما تعرضه القنوات الفضائية عما يجري في مصر وما جرى في تونس؟ قلت ما هي؟ قال إنها \”الفساد السياسي\” وغياب العدالة وغياب الاستقامة مضيفاً أنه لا يمكن أن تجد غياباً أمنياً وانتهاكات وتجاوزات في نظام الأمن والتعدي على الشعب إلا بوجود نظام يتبع سياسة لا تقوم أساساً على \”الإصلاح\” بل لا يرغب القائمون على النظام أن تكون من مفرداتهم عبارات وآليات الإصلاح.
اتفقت مع صاحبي الرأي وكأني به يقول ابحث عن \”الرأس\” وعن \”القائد\” في أي عمل مهما كان وانظر بعد ذلك للآثار والنتائج.
أعود لحديث عبدالحكيم عبدالناصر الذي كان يتحدث عن الثروات التي جمعها البعض وهو يقول \”مليار\” ثم يضيف بلهجته المصرية \”دا المليار ألف مليون.. دا كيف يتوزع\” ويتحدث بدهشة لأنه عاش في بيت نقي لا يعرف السرقات والأيادي الملوثة وهو ما عرفه الناس عن والده وهو ما تؤكده أحوال أسرته في حياة والده أو بعد غيابه.. وسألت نفسي من يعتبر ومن يبحث عن القدوة الطيبة التي ستكون نتائجها حياة سعيدة وسمعة نقية وخاتمة حسنة.. من يأتيني بمسؤول في مرتبة صغيرة يقبل أن لا تدخل ابنته أو ابنه الجامعة لأسباب تدني التقدير أقول \”يقبل\” ولا يحاول أن يفعل المستحيل لتحقيق رغبتها أو رغبته؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *