عام جديد أودع فيه كل أحلامى

نيفين عباس
ساعات ويحتفل العالم بحلول العام الجديد لكنى مازلت معلقة بأحلامى فى العام القديم، حيث أقف خلف نافذتى صامتة تماماً، فهذا العام المنصرم لم يعوضنى غيره أى عام من الأعوام القادمة، فهذا العام تحديداً ودعت فيه الجزء الأكبر من أحلامى

بلا سابق إنذار نظمت الحياة ضدى إحتفالاً من نوع أخر، إحتفال قاسى وموجع حين ترجع بى الذاكره فيه لشهر فبرابر عندما كانت أيام والدى فى الحياة معدودة، تماماً كعام 2008 ذلك العام الذى أيضاً أخذ منى جدتى التى كانت تبعث الطمأنينة فى نفسى،

بين ليلة وضحاها حرمت من صوت والدى وهو يقرأ القرآن الكريم كل صباح كعادته، وحرمت من رائحة خبر جدتى، عام جديد يأتى أودع فيه كل أحلامى السابقة وحتى من أحببت من الأحياء الذين لم أراهن ولو للحظة على رحيلهم أو تبدلهم

مضى العام القديم ويأتى العام الجديد بلا معنى ولا شعور فأنا سأخرج من العام القديم بلا والد وبلا حبيب وبلا أحلام محققة، فكل ما حلمت به يوم فى هذا العام لم يتحقق وكل ما ظننت أننى سأقدرعلى إجتيازه لم أجتازه،

وها هو يأتى عامٌ لا أدرى ماذا تخبئ لى أيامه بين طياتها فأنا لم أعد أتحمل أكثر مما تحملت، عانيت من الألم ما لم يقوى أحد على تحمله، وحتى بالرغم من أن كان هناك بعض الأحداث السعيدة إلا أن الحزن كان أكبر بكثير وطاغى على كل الأعوام

هناك خسائر لا يمكن تعويضها أو وجود بدائل لها كفقدان الأب الذى مهما أتى أعوام جديدة تحمل فرح لى أو سعادة لا أعلمها ستكون فرحة غير مكتملة فمن كان يشاركنى السعادة والفرح لم يعد موجود بيننا الأن،

بالنهاية … إلى كل من خرج من حياتى فى 2017 سواء كان بإراداتى أم لا.. شكراً لأنك تركت داخلى ذكرى سواء كانت جرح أو فرح لا تنسى،

ولكل من رحل فى 2017 بلا عودة ستظل حياً فى قلبى ما حييت وأستودعك الله وأسأله الله أن يجمعنى بك فى جناته

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *