عالم من الثقافة والعلـــــم في أستراليا (3-3)

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. زكريا يحيى لال[/COLOR][/ALIGN]

لو أن للعالم عاصمة لطراز الحياة لكانت سيدني من بين العواصم المتنافسة القوية وهذا يدعو للسخرية باعتبار أنها بدأت كمستعمرة لمعاقبة المحكومين البريطانيين والمدينة مشمسة جدا، متطورة نشيطة، تحب المسرح موجهة نحو النشاطات في الهواء الطلق ، ومنها رياضة ركوب الأمواج البحرية، في معظم مدن العالم الكبرى نقطة بارزة مشهورة تكون رمزاً يسهل تمييزه فوراً، وفي سيدني اثنتان:
القوس الكامل لجسر ميناء سيدني sydney hardaur bridge والسطوح المنتفخة للأوبرا والمزينة هندسياً بشكل يختلف عن أية دار أوبرا في العالم.sydney opera house بالإضافة الى برج سيدني، وموسيقى الشوارع والفنانين والبائعين المتجولين.
هنا كل شيء منظم ، جداول، خطط سير، برامج ترفيهية وكل شيء يسير وفقاً للنظام والحركة والتوقيت ، وبرغم هذا فالأسعار مرتفعة جداً، وفي ظني هنا الأغلى من أوروبا، إلا أن بها أجمل الأكلات البحرية، واللحوم، والخضار والسلطات وغيرها لا تجدها إلا في استراليا، لقد تذوقنا طعم الأكل الأسترالي، أثناء تواجدنا في الطيران الأسترالي كوانتس ولا أجمل من طعام، ومن خدمة، وقد اتيحت لنا الفرصة لأكثر من مرة أن نتذوق أطعمة أستراليا أو أطعمة تُقدم من المطبخ الأسترالي وعلى حد قول أم ياسر ويسرا أنهم يجذبون السياح بما يقدمونه ، إلا أن أسعارهم لا تجعلنا راضيين عن البذل لأنها مرتفعة للغاية.
وفي استراليا الخرائط ، والكتب السياحية ، والخدمات السياحية المجانية والمدفوعة متوافرة، حتى في وسط سيدني بمرتفعات جسورها أو محلاتها تجد مصاعد كهربائية تعمل على مدار اليوم لمن لايتحمل الدرج من كبار السن أو غيرهم، هكذا يُعلمون الناس التعامل، الاستثمار، الهدايا، الحرف اليدوية، والأسواق والمطاعم الساحرة، على البحر والمزودة بالتدفئة الخاصة مساءً، وكأمريكا أماكن مخصصة للمشاة، وأماكن أخرى لراكبي الدراجات، وهناك الحي الصيني، والحدائق العامة الجميلة، انها ممتعة للغاية.
وفي دار الاوبرا كان لنا ان نشاهد مسرحية والحفلات الموسيقية والمناسبات لها برامج منظمة ونشرات وكتيبات جاهزة للاطلاع، وبإمكانك أن تشاهد الاخوات الثلاث جيولوجيا رائعة، في الجبال الزرقاء والتي تبعد من سيدني حوالي تسعين دقيقة.
وعن حضورنا لمؤتمر جمعية الخيال العلمي، في مدينة قولد كوست الذي يسمى بالساحل الذهبي وجدنا أنفسنا أمام نسخة أسترالية من شاطئ ميامي بيتش الامريكي، شاطئ جميل، كنا نقضي يوميا نزهة \”مشي\” أم ياسر وياسر ويسرا ولا أمتع من ذلك المكان الذي وصل إليه الكابتن كوك في 1770، وبالقرب من الشاطئ المحلات التجارية والتسوق، وأعمال الفن والموسيقى التي منها نسخ لوحات الفنان مايكل انجلو ، أنها رحلة للمغامرة والحرية، والحياة.
إن مساحة أستراليا تزيد عن سبعة ملايين كيلو متر مربع فيها أعلى نقطة جبل كوسيوسكو 2228م، واخفض مكان بحيرة آير 16م تحت سطح البحر، وبها مصادر رئيسية للحم البقر، والغنم والصوف، والأسماك والقمح، والفحم الحجري، والنيكل وغيرها، انه عالم يتجدد بفكره وخدماته التي تساعد على التوسع والاقبال الدائم ، انها بالفعل تستحق الزيارة والعمل والدراسة والمشاركة العلمية.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *