[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** في منتصف الستينات \”الميلادية\” انتشر اسمه كانتشار النار في الهشيم كما يقال وكانت وكالات الأنباء العالمية تنتظر ما يقوله على رأس كل سنة فما ان يأتي شهر اكتوبر من كل عام إلا وترى مندوبي تلك الوكالات المغرمين بمعرفة الأحداث في العالم يأتون إليه لمعرفة ما سوف يظهر من احداث خلال العام القادم الجديد، لقد ملأت عليه كل دقائق حياته اليومية تلك الملاحقة فكان يصدر توقعاته او \”تنبؤاته المستقبلية بكل ارتياح والتي غالباً ما تحدث وكانت التي تحدث هي تلك الأحداث الدموية كأن يقول سوف تحدث احداث في أفريقيا وان زعيماً في امريكا الجنوبية سوف يواجه قلاقل والتي ستؤدي الى الاطاحة به في النهاية.وكانت تلك التوقعات كثيراً ما تحدث ولكن بعد سنوات من هذا الظهور وهذا الجذب عند المتابعين له كانت الصدمة الكبيرة عندما \”توفي\” ليكتشف انه أحد رجالات الاستخبارات \”السوفيتية\” \”الكي جي بي\”.
تذكرت هذه الحالة وأنا اتابع هؤلاء المبصرين.. او الذين يقرأون الغيب ويذهب إليهم بعض الناس وهم كلهم اقتناع بصوابية ما يقوله لهم هؤلاء.. \”البصارين\” أو البصارات.. والغريب ان بعض هؤلاء تراهم على شاشات بعض الفضائيات العربية.. يطلقون توقعاتهم بارتياح كبير.ونسأل هل في هذا الزمان الفاره العلم من يذهب إلى من يخبره عن مستقبله ومستقبل أبنائه وهل سوف يفشل في عمله أم لا؟ .. نعم هناك أناس لا يكادون يتحركون إلا بعد أخذ المشورة من هؤلاء الدجالين مع الأسف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *