عائض والأفريقية

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني [/COLOR][/ALIGN]

لا أعرف بماذا يُفسر \”عائض القرني\” مانشرته له صحيفة المدينة عن رأيه فيما قاله الزميلان قنيان الغامدي وعبده خال عن قصيدته أو منظومته أو حوليته التي أشغلنا بها أياماً طويلة ؟ ..توقعت كل شيء إلا أن يصدر من شخص عرفنا من \”أقواله\” أنه شخص تسامحي ويتحدَّث عن ذلك في أحاديثه الصحفية والفضائية و\”الجوالية\” ويُردد أن العِبرة في \”الخُلُق الحَسَن\” هذا ما قرأته عنه لكن ما قاله في الصحيفة من أن \”أفريقية تبيع الفصفص\” تعرف أكثر من الذين أبدوا رأياً في قصيدته وهوالذي ملأ كتابه \”لاتحزن\” وأحاديث مجالسه بالوعظ والإرشاد والتسامح والواجب أن يكون قُدوة ؟!
لقد \”فُجعت\” في هذا الرجل وهو \”يحتقر\” السيدات الأفريقيات وبائعات الفصفص وهو مايُشير إلى أنه اعتبرهن في درجة \”دونية\” فوصف بهن من قالوا رأياً في قصيدته وكأن ما قاله عائض القرني مما لا يُمكن الاقتراب منه أو إبداء الرأي فيه .. وأسأل عائض بعد أن صرَّح للصحف أنه على استعداد لأن يدفع مليون ريال لمن يتمكَّن من نظم مُشابه لنظمه الأمر الذي لا يُمكن أن يُقدم عليه شخص \”مُتدين\” مثله \”يُراهن\” على أن يَقوم شخص بفعل مافعله .. ما هو هدف هذه الضجَّة حول هذا العمل ؟! .. لقد زلَّت قدم \”الشيخ\” عائض هذه المرة ووقع في أمر كان يقول بلسانه أنه برئ منه ولو كنت مكانه وكان لي رأي فيما تحدَّث به الأخوة خال وقنيان لأجبت إن كان لي رأي في علاقتهما بالشعر والعروض وغيره من أمور تتعلق بالشعر \”إنني لا أوافقهما\” أو إن أردت أن أتجاوز حدود أدب المخاطبة خاصة وأنني أتحدَّث في صحيفة سيارة لقلت \”إنهما أبعد مايُكونان عن الشعر ولايفقهان فيه\” ورأي مثل هذا مع مراراته لايخرج عن \”الأدب\” أما أن أُمثل الناس وبماذا ؟ ببائعة الفصفص وكأنه ينال من هؤلاء الذين أراد الله لهما هذا المستوى المعيشي ولا يعيبهما إن كانوا \”أفارقة\” أو \”أتراك\” فهذا أمر لايمكن أن يُقبل منه أو من غيره .. وماذا نقول للشباب عن أمثاله ؟ ولو كنت مكانه لبادرت بالاعتذار للقراء قبل قينان وخال فكلاهما لديه القُدرة على الرد .. أسأل الله للأخ عائض أن يكون ممن يُقرنون القول بالعمل وأن لايُفجع من يعرفه في شخصه فقد أقدم على أمر عظيم وقول غير مقبول ولا يصدر من شخص مُتمرِّس في العلم والتعامل مع وسائل الإعلام ولكنها سقطة من اختاره لغناء قصيدته والذي تجاهل جمهوره الذي رفعه للقمة واقتطع نصف مليون من \”جيوبهم\” وتركهم دون اعتذار أو تفسير للموقف!! نصيحة للشيخ أن يعتذر حتى تظل صورته أمام الناس كما كانت فالناس شهداء الله في الأرض!!