[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى زقزوق[/COLOR][/ALIGN]

هناك الذين يحاولون انكار بؤسهم وتعاستهم وخيبة آمالهم في كتابة اسمائهم وصفاتهم في سجلات شرف المواقف فلايجدون في مساحات أحقادهم غير المساس بكرامات الآخرين والنيل منهم تحت تلفيقات تجرح انسانيتهم وتهين رجولتهم فيشترون ذمم من لا يحمل أي قدر للوقار غير المتاجرة بالزيف والزيغ لمضرة الآخرين وعدم التحسب لمخافة الله وبالغ نغمته . وماربك بظلام للعبيد .
وتهاويل الحاضر مغامرات يستهتر بها كل متورم بممكناته وتسخيرها مع أولئك للنيل من هذا وذاك من خلال بوابات الحق واقتحامها بذلك الباطل الذي لا يقبل بالظلم وانتصاره لأن وجه العدالة هو الأقوى في حماية الظاهر والتباسات الشر مهما كانت الشواهد الخرساء أسلوباً جديداً يراهن به الاغبياء بادانة الابرياء باسم خطأ أليم وإلى أن يفاجأ اصحاب الافتراء ومن يؤارزهم باحترامهم بنار التجني فتشمئز النزاهة من عفونة تلازمهم وتسوقهم الى السعير وسوء المصير .
ولأن العقول المتعطلة عن العمل لخيرها لا تعمل إلا في ظلامها بظلمها كفعل تتحدى به الحقيقة وطهرها لتجد ردة الفعل قوة صلبة تتحطم على صلابتها عثراتها .
والكيد والمكائد يستخدمها السفهاء ضد النبلاء لبلوغ غايات رخيصة وتضليل الارادة الواعية للتأخر عن حزمها وردعها بممارساتها القذف والتعريض واتهامات تصيب حميمية ماهو أقرب اليها وماهو أبعد منها في سوء ظنونها ليكون الخزي شاهداً عليها لا لها رغم اصابة وجدانها بالانكسار والاندحار لأنها لا ترى الا بعيون عوراء وغيبوبة وعي لايستيقظ إلا على اختناقه بالحنق والوعد والوعيد والتهديد بالويل والثبور وعظام الأمور وكأن مساحاتهم غابة تعيش فيها الوحوش وتسيطر على أعماقها اسماك القروش .
إن من يعانون اختراع خصومة الذات مع الذات هو هذا الجنون الجنوح وحزمه قبل أن يؤثر الفكر القاصر ليقتل القيم والاخلاق وجرح التعادلية في سلامة العقل والعدل وكل أدرى بشمس أرضه .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *