ظاهرة الاحتفاء بالمستخدمين

• علي محمد الحسون

•• ذكرني الحفل الذي اقيم في الاحساء لأحد العاملين لمدة 25 عاماً في مطعم للأكلات السريعة العائد لإحدى الاسر هناك وهو حفل حضره جمع من أهالي المنطقة وهي بادرة جميلة .. اقول ذكرني بذلك الاحتفال الذي اقامه المستشار الاستاذ محمد سعيد طيب لعامله الفلبيني الذي أمضى لديه في العمل اكثر من 25 عاماً وكان احتفالا غير عادي حيث القيت فيه بعض الكلمات وقدمت فيه بعض الهدايا .. لقد كانت ليلة – البرتو – وهذا اسمه ليلة غير عادية حيث رأينا السرور الطافح على محياه وهو يرتجل كلمة قصيرة ولكنها مؤثرة جداً.
ان هذا التعامل مع هؤلاء الذين دخلوا حياتنا واعطيناهم ثقتنا وكانوا اهلا لتلك الثقة هو البرهان على التعامل الانساني الذي هو بوابة الاخلاص من ذلك – المستخدم – فبقدر ما تعامله بإنسانية بقدر ما يكون ذلك المخلص لك. أكثر اخلاصاً وتفانياً في خدمتك.
على عكس اولئك الذين لا يرون هذا العامل الا خادماً لابد من القسوة عليه والتعامل معه بكل خشونة .. بل يذهب البعض الى حرمانه من راتبه او بخس ذلك الراتب وعندما يرتكب ذلك العامل أية جريمة في حق مستخدمه نولول شاكين.
ان التعامل الحسن والانساني هو المفتاح لإيجاد حياة سليمة بين الطرفين – ان بقاء العامل لأكثر من عشرين عاماً لدى مستخدمه دليل على هذه المعاملة الحسنة التي كانت تربط بينهما . هي التحية لأسرة بوسمحة من الاحساء وقبل ذلك لأسرة محمد سعيد طيب بجدة على تلك المبادرة الانسانية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *