[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

هذا – الطوفان – من العمالة التي نواجهها أمر في غاية – الخطورة – فنحن غير قادرين على ايقاف هذا \”الطوفان\” وذلك لأسباب كثيرة منها حاجة المجتمع إلى هذه الأيدي العاملة وهذه الحاجة خلفها كما يسميه البعض \”الكسل\” العمالي الذي نعاني منه منذ أن أتت إلينا الطفرة البترولية الأولى في منتصف السبعينات الميلادية تلك الطفرة التي سرقت \”توجهنا\” إلى ممارسة اعمالنا التي كانت تؤدى بأيدي أبناء الوطن لعل في أولها مشاركة الابن والده في إشغال وقته بعد الدراسة بالعمل في \”دكانه\” حيث لا تكاد ترى وجهاً أجنبياً في ذلك الدكان وذلك \”المعرض\” هذا أولاً، ثانياً كل الأعمال الأخرى كانت تمارس بأيدي أبناء الوطن سواء كان في البناء أو النجارة أو الطباخة بل حتى تنظيف الشوارع لا بل أكثر من ذلك تنظيف \”دبول\” البيوت كلها تقوم بها أيدٍ سعودية.
أما اذا دخلنا إلى داخل البيوت كان من النادر أن تجد \”خادمة\” أو خادماً إلا فيما ندر وحتى مع وجود تلك \”العمالة\” كانت سيدة البيت لا تعتمد عليهم في إدارة شؤون بيتها فهي تعمل وبجوارها بناتها اللاتي يعملن كل شيء داخل المنزل.
إن الأمر الآن أخطر مما نتصور لما يشكله هؤلاء داخل البيوت من تغيير في التركيبة الاجتماعية المنزلية ولهذا لا بد من التوقف أمام هذا الطوفان الهادر القاتل. والبحث عن حلول له.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *