طرق الأحياء مُختنقة يا أمانة الباحة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]

يزداد تذمر أهالي أحياء مدينة الباحة في أوقات الفرح والمأتم،إذ تختنق الطرقات الضيقة بالسيارات, ففي الأسبوع الفائت، اضطر الكثيرون ممن ذهبوا لأداء واجب العزاء في فقيد أهالي الجادية – الأستاذ عبد الله صالح الغامدي- يرحمه الله – اضطروا إيقاف سياراتهم في مواقع بعيدة والذهاب مشياً على الأقدام إلى المسجد الذي يقع في منتصف حي الجادية, بسبب عدم تمكن سياراتهم السير في تلك الطرق الضيقة والمتعرجة، والتي تدعو إلى ضرورة مبادرة أمانة الباحة, في وضع حلول جذرية لمسارات ذلك الحي وكل الأحياء المجاورة بني سعد، الطويلة، رغدان، الزرقاء، بالعلاء، الرهوة، الحمدة، بشير، بني فروة ونقيس على معظم أحياء المدينة سواء كانت الشمالية اتجاه الفرعة وقراها آل موسى, القحف,الفارسية, أو قرى ببني ظبيان وكذلك أحياء بيضان بزهران.
ولما كانت الأمانة هي المعنية بالدرجة الأولى في إيجاد حلول مناسبة حالياً, فاقترح التنسيق مع العرفاء والعُمد في تحديد مسارات جديدة بفتح شوارع واسعة ومستقيمة, خصوصاً وأن الكثيرين من الأهالي لديهم الاستعداد التبرع من أملاكهم في سبيل المصلحة العامة, وفي سبيل توفير طرق مناسبة تخدمهم بالدرجة الأولى, وتُسهل انسيابية مرور السيارات بجوار منازلهم دون عناء أو ضيق أو حتى اختناقات .
وأيضاً بمقدور وزارة الشؤون البلدية والقروية – أن تنزع ملكيات محارم الطرق وتعوض مُلاكها. من اجل توسيع الطرق الحالية, حيث كانت في وقت سابق أي ما قبل ثلاثين عاماً مناسبة, أما الآن ومع التزايد السكاني, وكثرة السيارات, لم تعد هذه الطرق قادرة على استيعاب السيارات ويمكن ملاحظة ذلك في أوقات الأفراح والأتراح كما تم الإشارة سابقاً.
ويتفق الكثيرون أن فتح شوارع واسعة تعد أحد أهم الملامح الحضارية لأية مدينة في العالم, وهذه المهمة تُعد ضمن المسؤوليات المناطة على الأمانة, إذ أن الاكتفاء بزفلتة الطرق لا يكفي أبداً، لا بد من مسايرة التنامي الذي شمل كل الجوانب الحياتية, والوقت – أظنه مناسباً جداً لفتح شوارع جديدة في تلك الأحياء من أجل ربطها ببعض ولفك الاختناق التي يتحدث عنها الأهالي خصوصاً في مثل هذه الأيام.
فقيد الجادية
للفقيد عبدالله بن صالح الغامدي الذي وافته المنية الأسبوع الماضي مآثر جميلة, لا يمكن إيجازها في مقالة,إلا أن من شاهد الذين توافدوا من كافة أنحاء منطقة الباحة وحضروا من اجل الصلاة عليه, يدرك تماما أن طيبة الإنسان وحسن تعامله وخُلقه هي الأهم في حياة أي إنسان. وهي المقياس الدقيق لما يكنه الكثيرون من ود واحترام وتقدير. ذكرى طيبة ونبيلة تركها الفقيد عبد الله الغامدي ندعو الله الرحيم الكريم أن يرحمه وان يسكنه فسيح جناته, وأن يلهم أهله وذويه الصبر الجميل, وإنا لله وإنا إليه راجعون.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *