ليلى عناني

دائماً ما نجد أن أطباء الأسنان يوضعون بين (قوسين) في قلوب المرضى بخلاف الأطباء الآخرين كما تختلف كذلك شعبيتهم باختلاف مهاراتهم وتعاملهم الحساس مع المرضى خاصة الأطفال منهم الذين لا يُطيقون سماع اسمه لما يرهبونه من أدوات وأصوات الحفارات وغيرها من مُعدات ثقيلة وإن كانت خفيفة الوزن والتي يستعملها طبيب الأسنان! ولكن ظهرت على الساحة نوعية من أطباء الأسنان للصغار دخلت من أوسع أبواب قلوبهم وكان ذهاب الأطفال مع آبائهم للعلاج بعد مُعاناة تنقلب بعدها لتكون من أسعد لحظات تواجدهم بين يد طبيب يستمع لهم ويحدثهم، ويلعب معهم ويمازحهم ويشرح لهم ما سيقوم بعمله مع إعطائهم الوقت الكافي للإجابة عن كل ما يجول في عقولهم من أسئلة طالما اختفت بداخل رؤوسهم الصغيرة مغلفة بفوبيا الخوف مما سيقوم بعمله من إصلاح وعلاج أسنانهم ودقائق ما سيحدث داخل أفواههم الصغيرة بدون أي إحساس بالألم. كما نعلم جميعنا بأهمية إعطاء الطبيب الوقت الكافي للمريض للاستفسار عن كل ما يهمه وذلك المطلوب من كل طبيب بصفة عامة.
كان أطباء الأسنان في السابق يقعون تحت تعبير (خذوه فغلوه) وإلى طبيب الأسنان فاحملوه وهذه الفئة العليا من المجتمع أما فئة الناس المكدين فكانوا يذهبون إلى الطب الشعبي أو حلاق الرؤوس ليتخلصوا من آلامهم بخلع الضرس أو السن (المُصاب) مما يعود عليهم في كثير من الأحيان بوبال شديد قد يؤدي إلى نتائج خطيرة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *