طاولة الحسم بمنطقة الباحة
“جئنا لنٓخدِم لا لنُخدٓم” هذه العبارة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، تمثل شعارا جادا وتوجها صادقا ومؤكدا لتجاوز شرفية الموقع إلى شرفية خدمة المواطن بشكل عملي .. والتي هي المنطلق والأساس في العمل وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله – وقد ترجمها سموه واقعا ملموسا بتطبيق فكرة ( طاولة الحسم ) التي تعنى بكسب الوقت كما تلغي جانب البيروقراطية في التعاملات الإدارية .
بالفعل هي فكرة رائدة تستوجب الاستفادة من معطياتها ، خاصة وأنها تطبق لأول مرة على مستوى المملكة . كان من نتائجها خلال الثلث الأول من سنة تطبيقها تحريك عدة مشروعات كانت متعثرة تزيد تكاليفها عن مليار ريال ، والشروع فيها مجددا بعد انقطاع غير قصير يحقق آمال وتطلعات المواطنين لمشاهدة عجلة التنمية وهي تدور في منطقتهم في كافة الاتجاهات ومختلف المجالات .
لا شك أن هذه المبادرة الرائعة تشكل خطوة نوعية وغير عادية تحسب لسموه الكريم تعكس مستوى القيادة الإدارية الواعية وتجسد البعد لزياراته الميدانية على الطبيعة ووقوفه المباشر على المشروعات . وكذلك لقاءاته المتعددة مع الوزراء والمسؤولين والمقاولين ورجال الأعمال والمستثمرين . ليظل أنموذجا راقيا في القيادة ومثالا رائعا في العمل الجاد والحرص الدائم والمتابعة المستمرة .. ولعل كلماته التوجيهية للمسؤولين بالمنطقة في أكثر من مناسبة بأنه “لا مكان هنا لمن لا يعمل” تعطي إشارة واضحة لا تحتمل أي تفسير بأن خدمة المواطنين مقدمة على ما سواها ، وأن المسؤولية تقتضي العمل بموجبها بشكل فعال . فالمجال فقط لمن يعمل ويبدع !
كما أن توجه الأمير لاتباع الأسلوب الميداني يبرز الأهمية للوقوف على الحقيقة مجردة لإعداد الدراسات الدقيقة ووضع الخطط المناسبة لتسيير الأعمال بشكل إيجابي . والخروج من نمطية العمل المكتبي إلى ما يثري الجانب الإنتاجي الذي يخدم المواطنين عموما والذين عاهدهم على بذل قصارى جهده لخدمتهم والسعي لتطوير منطقتهم .
ومن الجميل حقا ما نراه من تحرك ميداني من كبار المسؤولين في المنطقة تنفيذا لتعليمات سموه وما نلمسه من حركة دؤوبة هنا وهناك ، ولعل تنفيذ بعض المشروعات في وقت قياسي وبجودة عالية يعطي المؤشر بأن الأمور تمضي نحو الأفضل بإذن الله .
ومن المؤكد أن تطبيق برنامج متابع الذي انتهجه سموه الكريم سيساهم في تلافي مشكلتي التأخر والتعثر وسيكون له نتائج مثمرة في الجانب التنفيذي باستفادة الأهالي سريعا من تلك الخدمات التي تحرص الحكومة الرشيدة على تقديمها لهم .
هذه الخطوات المباركة تأتي ضمن عمل استراتيجي وخطة تطويرية طموحة يشرف عليها الأمير حسام بن سعود شخصيا لاستثمار جميع مقومات المنطقة بما يعود على أهلها وعلى المملكة عموما بالخير والفائدة ، وفي مقدمتها المقومات البشرية التي يعوّل عليها في تحقيق التنمية المطلوبة والارتقاء بالوطن الغالي .
التصنيف: