ضرورة المعاملة الجيدة

Avatar

داهمتني حمى نتيجة نزلة برد، ولم أعد أدري سبب الأعراض المُختلفة التي ظهرت هذه المرة: حساسية في جسدي مثل الشوك وأعراض دوخة تغيبّني عن الوعي، وأنا التي أقاوم نزلات البرد بالأغذية الصحية عادة، وبممارسة اليوجا والاسترخاء، وتقليل ساعات العمل، واللجوء إلى الراحة التامة، ولكنني هذه المرة وتحت ضغط وطأة عمل لم يكن من السهل الاعتذار عنه أو تأجيله، تحاملت على نفسي، فقلت أجرب تناول ما يسمونه البنادول “Cold & Flue”، وليتني لم أفعل، فقد كنت أحسّ وقتها بالفعل بذهاب أعراض البرد والحمى، ولكن…كان يدمر كل أثر أدوية القلب التي أتناولها، فالبنادول يجب أن يحذّر منه الكثير من المرضى في الحقيقة. ولكن الذي حدث لي وزادني مرضًا موقف حدث في طوارئ مستشفى القلب الذي أدخله أول مرة، لأنني عندما استمرت الحمى لأيام وهي خطرة في مثل حالتي، اتجهت إلى طوارئ القلب، وعندما استقر بي الأمر على أحد الأسرة، جاءتني ممرضة آسيوية لا يمكن أن تكون في استقبال مريض بالقلب لتقول لي: بما أنك أجريت الجراحة في مستشفى حمد، فلتذهبي الآن إلى هناك. احتدم النقاش بيننا وقلت لها إن على المستشفى أن يستقبل أي حالة قلب وبالأخص مثل حالتي، فأنا أعاني من حمى منذ أكثر من أربعة أيام، ولن أذهب لمستشفى حمد الذي أصبح قسم الطوارئ فيه لا يطاق، وسمع صوتي طبيب عربي دخل علينا وتعرف عليّ فقد كان من الفريق المعالج خلال إجراء الجراحة لقلبي… فضلاً على أنه من قرّائي. ولولا هذا الطبيب ما كنت تلقيت علاجًا، فتولى هو العناية بي طبيًا، وأجرى لي الفحوصات ووصف لي العلاج. السؤال المحزن: هل مُعاملة المرضى غير المعروفين تكون بهذه الطريقة التي عاملتني بها هذه الممرضة؟ أليس استقبال المريض بطريقة إنسانيّة ضروريًا ليس فقط مريض القلب الذي يحتاج عناية خاصة؟ لمن أنشأت الدولة مستشفى القلب؟ أليس لنا نحن المواطنين بالدرجة الأولى ؟ أم أنشأ ثم حرمنا من العلاج فيه سنوات وهو الذي يعمل به فريق طبي قطري مرموق، يعمل بجوارهم أطباء عرب مُمتازون. نحتاج إلى إعادة نظر في تعامل الإدارة حتى لا تفسد سمعة المستشفى، فالحقيقة الخدمات فيه سريعة ومريحة، لو لم أكن موزة المالكي هل كانوا سيرمونني خارج المستشفى؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *