صُنَّاع القَرَارْ وقَضايَا الأُّمةْ

• محمد حامد الجحدلي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

الجهود التي اعتادت المملكة ببذلها من أجل نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ومساندتها لبقية الشعوب تعبيرا عن مشاعرها الإنسانية الصادقة ووقوفها بالمشاركة لجانب قضايا العالم أجمع وما حلَّ بهم من كوارث طبيعية وغيرها من الأزمات السياسية وحروب فتكت بالأبرياء وتدمير وانتهاك صريح لحقوق الإنسان وهو تأكيد لدورها الحضاري على مستوى العالم والتي ترى إنه من صميم واجباتها مختزنة في ذاكرة التاريخ المعاصر تجارب عديدة ومؤتمرات مماثلة عُقدت على أرضها أعطتها بُعدًا تاريخياً ومكانة سياسية مكَّنَتَهَا بعد توفيق الله ثم بنهجها السياسي الذي سار عليه حُكَّامَها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ، هدفت من وراء ذلك لتضميد جراحات هذه الأمة طيلة سنوات مضت عصفت بالكثير من مقدراتها ونسفت ببناء استراتيجياتها على المدى البعيد والقصير معا فواجهت الأمة الإسلامية كُل هذه التحديات بإيمانها بالله ثم بثقتها بقياداتها وصناع قراراتها السياسية وقدرتها على المواجهة بسياسة النفس الطويل أملاً في استعادة حقوقها التي اغتصبت منها على مرأى ومسمع العالم بأسره ليس ضعفا في مُقدَّرَاتها وقدُرَاتها وقوة خٍطابها الديني والسياسي التي سُمعت أصداه في مؤتمرات عالمية.
وفي قراءة أولية لهذا التجمع الإسلامي الكبير الذي شهدته المدينة المنورة طيلة الثلاثة الأيام الماضية في حراك فكري يُحْسَب لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العُقلا والذي استمر في جلسات عمل مستمرة ما قبل انعقاد المؤتمر وحتى مساء البارحة بمشاركة فاعلة لضيوف المؤتمر العالمي الأول الذي عُقد في رحاب أقدم جامعة إسلامية لتعيد لذاكرة الإنسان المسلم بأن الإسلام بكل إنجازاته الحضارية والعمرانية أنطلق بشعاعه المضيء من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقودهم للتسامح والتآخي ونشر المحبة بين أفراد المجتمع قاطعا على دعاة الحزبية وإثارة القوميات وتقسيم المجتمع البشري تقسيما ضمنيا أطره اللون والدين والغنى والفقر فكانت الإخوة التي حققت أهدافها وهتفت لها قلوب المسلمين وحملوها رسالة سماوية في مشارق الأرض ومغاربها استقبلتها الشعوب بحفاوة بالغة عن طريق سفراء الإسلام بأخلاقياتهم الإسلامية التي وصلوا بها لتلك الأقطار ، ولإيمان المملكة بمسؤولياتها واستمرارها بالدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لإنجاح هذا المؤتمر والأخذ بتوصياته ولعلي أضيف متسائلا عن آليات متابعة هذه التوصيات وفق خطط زمنية ولجان تنبثق من اللجنتين العلمية والإشرافية التي ترأسها معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *