صُنع البطالة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بسام فتيني[/COLOR][/ALIGN]
في ظل ما يبذله خادم الحرمين الشريفين والدنا وقائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من جهود في سبيل وضع حلول جذرية للحد من مشكلات البطالة , لا تزال بعض الوزارات وبعض المسؤولين يصنعونها بأيديهم !!
والأدلة كثيرة وسنوردها في مقالات لاحقة بإذن الله , أما اليوم فقضية صنع البطالة التي سأتحدث عنها تتعلق بفتيات درسن في قسم المكتبات والمعلومات ثم تخرجن وآمالهن تبلغ عنان السماء لخدمة دينهم ووطنهم في تخصص المكتبات والمعلومات ليصطدموا بروتيننا القاتل فكيف لهن أن يعملن وهناك قرار صادر منذ 8\\1\\1422 هـ يقضي بإسناد تدريس مادة المكتبات والمعلومات لمعلمات اللغة العربية , ولعل ذلك القرار صدر في ذلك الوقت لانتفاء وجود خريجات متخصصات في هذا المجال لكن السؤال لماذا لازال هذا القرار نافذا حتى اليوم ويجدد له سنويا !؟
والسؤال الأهم لِمَ نصنع البطالة بين خريجات مؤهلات بأيدينا ؟؟ لعل من البديهي أن يتم إلغاء هذا القرار وإعادة الأمر لأهله فخريجات قسم المكتبات والمعلومات هن الأولى بتدريس هذه المادة وهن الأولى بأن يسند لهن مركز مصادر التعلم لا سيما أننا أمة (اقرأ) فكيف نرتقي بأمتنا ونحن نسند مفاتيح هذا الأمر لغير أهله ؟!
الجميل في الموضوع أن الخريجات أثبتن بأن المرأة تستحق أن نستمع لها وننصفها متى ماهي أرادت ذلك وكما فتح لهن مليكنا الآن العنان لإثبات ذلك , والدليل أنهن لم يدب اليأس فيهن بل بادروا بإنشاء حملة هم على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وتواصلوا مع مستشار قانوني أوصل صوتهن مجلس الشورى والديوان الملكي ووزارة التربية والتعليم والصحافة والإعلام بل وجمعية المكتبات والمعلومات ولكن للأسف إلى الآن لم يتم إنهاء معاناتهن ومع ذلك لا زال الأمل يحدوهن بأن يحصلوا على حقهن في العمل ورد الدين لتراب بلادهن فهل يكون ذلك ؟؟
أنا وهنَ في انتظار رد المسؤول أيا كان والله المستعان .
التصنيف: