[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى بن عبود بن يحيى [/COLOR][/ALIGN]

.. الذي يتعمق بعمق .. ويقرأ المبادئ الإسلامية خلال الكتاب المقدس إلا وهو القرآن الكريم .. وفسره ذلك وقننه سيد الخلق معلم البشرية وهاديها من الضلال صلى الله عليه وسلم ..
وقرآننا الكريم الدستور الألهي يقرأ صباح ومساء وهو في متناول الأيدي هنا وهناك وهو قول الله \”جل شأنه\” وتقدست صفاته..
ومن خلال هذا القول بمعناه السامي .. هو اصدار تعاليمه سواء كانت الدعوة لعمل الخير وأكثرها نبلاً ومصداقية وبعضها يدعو للبعد عن الأشياء الطالحة والردئية التي تضر الانسان نفسه .
.. أما في أخلاقه وقيمه السامية أو في حسمه الذي سيبني به وعبره معترك الحياة لتشاد به الصروح الشامخة والخطوات المجيدة وضرر الانسان مفهوم ومعلوم .. ولهذا كان التوضيح المبني على الايجاز الواضح والجلي : \”كلوا وأشربوا ولا تسرفوا\” ..\”صموا تصحوا ..\” وهو ايجاز مشرق ومتوهج مبني على الصدق نعم صدق المعرفة التي لابعدها فهم أو معنى.
وديننا الإسلامي .. يدعو المسلمين وغير المسلمين أن يكونوا صالحين صادقين متُبعين بما أمر الله \”جل شأنه\” وهي أوامر كلها في صالح الإنسان حتى في المأكل والمشرب. لأن الاسراف في الأكل وامتلاء \”المعدة\” حتى الحناجر أو البلعوم إنما يحدث إرباكات داخلية في الاحشاء وتهيجات نفسية . فتتصارع الامعاء وتتلبك .. فيحصل يالطيف التقيؤ والغثيان لأن البطن اكتظت بما احتواها من طعام وشراب وملذات أخرى.
ولهذا تجد بعضا من البشر يمشي منهكاً وأنفاسه تتقطع .. وأرجله لا تقوى على المسير .. ترى لماذا؟ لأنه اعطى لنفسه مجالاً وفرصة لابتلاع ما لذ وطاب .. وبعدها صرخ من أعماقه لقد اصبتُ بالتخمة وضاقت أنفاسي وصرت لا استطيع أن اتكلم.. ولا استطيع أن اتنفس .. فكيف لي بالمشي.
وسيدنا الحبيب المعلم طيب النفوس صلى الله عليه وسلم قال كلمة ومعبرة \”صوموا تصحوا..\”.
.. والسؤال الملح..
لماذا هذا الإسراف والتبذير المنهك ؟؟ فيقال إننا بهذا في شهر رمضان والجواب هل حقا تعي ماذا يعنيه الصوم ولماذا فرض .. إن الأمر بالصوم هو سماحة النفس واعتزازها وحبها لهذا الدين الخالد وهنا تكون الحكمة من الصيام .. المواساة .. العطف .. الحنان و .. حب خلق الله .. ثم التفكير في خلق الله .. وهل كلهم منعمون أم أن فيهم من لايجد ما يأكله أو يلبسه أو يداوي مرضه .. أجل يا احبائي .. يا أخوتي .. يا أهلي المسلمون \”كلوا وأشربوا ولا تسرفوا\”..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *