[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• يبدو ان مقولة ما يعاني منه أهل جدة بشكاويهم من نقص الماء ما هو الا حالة نفسية صحيحاً كما قيل .نعم لقد اصبحت هذه الحالة النفسية حقيقة يعاني منها سكان جدة بهذه – الندرة في الحصول على الماء، فأنت تدخل إلى أخذ \”دش ماء\” صباحاً ويدك على قلبك بألا تجد قطرة – ماء – واذا وجدت – الماء – تظل متخوفا ان تنقطع – الماء – فجأة ان قضية – الماء – في جدة سوف تظل تلاحق سكانها ونفسياتهم وهم يرون – محطات – التحلية على شواطئها واخرى على شاطئ \”الشعيبة\” وهم يعانون من شح المياه ويتساءلون متى تنتهي هذه المشكلة التي تكاد تكون \”مستعصية\” فهذه شبكة المياه التي كما يقال – مهترئة في معظم خطوطها او تلك الاحياء التي لم تصل اليها تلك الشبكة. لازالت غير معروف عنها أي شيء فأصبح الاعتماد على \”الوايتات\” التي تخضع في احيان كثيرة الى ما يسمى بالسوق السوداء هو الواقع المعاش.
ان ما هو منشور في داخل هذا العدد من البلاد عن قضية المياه ليوضح بكثير من الالم ذلك الضغط الذي يعاني منه الناس في البحث عن وايت.لقد استوقفتني صورة تلك المرأة وهي تحمل طفلها تحت حرارة الشمس وهي تفاوض في الحصول على وايت – ماء – انها صورة مؤثرة بل مؤلمة جداً.فمتى لا نرى مثل هذه الصورة في مدينة تنام على البحر وتغرف منه ماءً عذباً؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *