صورة مع التحية لوزير التعليم

• ريهام زامكه

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

لاتزال طويلة العمر (المعاناة) مستمرة وقائمة بين أولياء الأمور ووزارة التربية والتعليم , وسلسلة أحداثها مستمرة ومتكررة عامٌ بعد عام كما لو كانت «مسلسل مكسيكي» يعرض في هذا التوقيت خصوصاً على اجزاء متفرقة على مدار السنوات !
فالمصادمات والمُشاحنات بين أولياء الأمور وإدارات المدارس تصل إلى أوجها منذ زمن ليس بالقصير , حينما يُرفض ملف لطالب أو طالبة بحجة قرارات صادرة من الوزارة وإن المدرسة قد اكتفت أو يوجد بها نقص في عدد المعلمين والمعلمات , وتلك تعتبر من أبرز المشكلات التي تواجه الطرفين في بداية كل عام , والسبب الرئيسي لذلك يعود لسوء التخطيط والتقدير والعشوائية في عمليات تسجيل الطلبة والطالبات والشواهد على ذلك كثيرة ومعاشة مما يضع مديري ومديرات المدارس في حرج شديد وموقف لايحسدون عليه وهم «أمام المدفع» في مواجهة غضب اولياء الأمور لتسجيل ابنائهم وبناتهم , فلا الإدارات مسؤولة مسؤولية كاملة لأنها مُلزمه بقرارات وزارية واجب تنفيذها , ولا اولياء الأمور مسؤولون عن تلك الفوضى والتخبط وسوء التخطيط والمعاناة وتحمل المشاق من أجل مقعد لطالب , و الوزارة هي المسؤول الأول لإيجاد حلول جذرية و فورية لتلك الفوضى كي تحد من مشاكل التسجيل في كل عام , وتلتفت بعدها للمشاكل الأخرى المتعلقة بالتعليم وابناء الوطن ومستقبلهم.
وقد أفادتني صديقة لي مديرة لمدرسة ثانوية لازالت -أي المديرة- صامدة مثل شجرة وصبورة مثل ناقة , وهي تحاول أن تتنفس الصعداء وتنهي بشتى الطرق والوسائل وتوجد حلول لتلك الأزمة السنوية التي لازالت قائمة حتى الآن بما أنه لايوجد هناك وقت محدد من الوزارة يُنظم عملية التسجيل , إنهن ملزمات بتغطية ملاك المدرسة من فصول محددة وعدد مخصص لاستقبال الطالبات بحسب إمكانية استيعاب المدرسة وتوفر الشواغر المناسبة لها ولطالباتها, واذا اكتفين بالعدد الملائم وكان هُناك فائض في عدد التسجيل مما يسبب ضغط يُفترض أن تتحمله الوزارة وتجد له البدائل المناسبة لإتاحة المجال والحد من المُشكلات والصدام السنوي المُتكرر «كحفل الجنادرية» بين الطرفين !
جودة التخطيط يمثل حجر الزاوية في بناء الأجيال و النهوض والارتقاء بمستقبل ابناء هذا الوطن , وكم نتمنى أن تُسارع الوزارة في إيجاد الحلول ووضع القرارات الصارمة وتحديد الوقت المناسب لبدء وانتهاء عملية التسجيل , فبذلك سوف يلتزم كلا الطرفين بتلك القرارات للوصول للأهداف المرجوه , مع مراعاة أن تكون الأولوية «للسعوديين» في مدارس الدولة الحكومية بناءً على توجيهات الوزارة , وبذلك سوف يبتعد الناس عن تعاطي (فيتامين واو) الذي يتحكم بمصائرهم في ظل انعدام المشاكل وسهولة الإجراءات.
كم أتمنى أن تشرق شمس جديدة على إدارات التعليم في وطني الذي يدفع الملايين من أجل ابتعاث ابنائه للدراسة في الخارج.

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *