[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

هناك – بكل اسف – من يجمل صورة إسرائيل، ويسعى جاهدا إلى تلميع صورتها!
وهناك من يتطلع إلى اقامة علاقات ثنائية معها استرضاء للقوى الكبرى في العالم الذي يزعمون بأنه حر دون النظر الى ان هذا العالم الحر يسبح في عالم بعيد كل البعد عن القيم والاخلاق والمثل على الرغم من ان صورة اسرائيل معروفة لدى القاصي والداني كيان صهيوني محتل لاراضي الغير بقوة السلاح, وسجلها دموي حافل بالقتل والاغتيالات والاضطهاد والهدم والتخريب والتدمير والعنصرية.
وفي نظرة العالم إلى هذا الكيان العنصري الطارئ على فلسطين نظرة الاسوأ دائما، فقد اظهر استطلاع للرأي اجرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان (اسرائيل) حلت في المرتبة قبل الأخيرة!
وقد شمل استطلاع الرأي (17 ) الف شخص في (34) دولة، واستغرق انجازه ثلاثة اشهر ابتداء من نوفمبر (تشرين الثاني) 2007م.
احتلت اسرائيل اسوأ المراتب اذْ ان هناك نسبة (52) في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي ينظرون الى (اسرائيل) نظرة سلبية مقارنة مع نسبة (57) في المئة في استطلاع عام 2007م.
اذا كان هذا الاستطلاع صادر في الغرب اثبت ان (اسرائيل) اسوأ كيان (دولة) في العالم!
فلماذا يتهافت هؤلاء الذين يجملون (اسرائيل) بين الحين والآخر!
ألم يمعن هؤلاء النظر في الثابت في التاريخ قديمه وحديثه ان فلسطين ارض عربية – عربية منذ آلاف السنين، تقدر بأكثر من اربعة الاف سنة وليس بأقل من عقد لا تتجاوز ستين عاما في وسط – لا يزال – يرفضه بالكامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وينتظرون بفارغ الصبر رحيل، واعادة اصحاب الحق المغتصب الى ديارهم التي سلبت منهم بقوة السلاح.
فهل حان الوقت لكي تعيد القوى الغاشمة التي تدعمه بالمال والسلاح النظر في هذا الدعم الذي اصبح يشكل عبئا ثقيلا عليها بالاضافة الى تلطيخ سمعتها التي تتغنى بها في ابواقها المأجورة بأنها تنشر العدل وتقيم الديمقراطية، وتحمل الحريات، وتدعم الشعوب المضطهدة تحت نير الاحتلال؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *