[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

يبقى صوت الوطن هو قصيدة حُب وانتماء ووفاء صيغت بأعذب الألحان تُرددها الأجيال تُذكرهم بأمجاد بلادنا وتاريخها الوطني وإنجازاتها التي تحققت على أيدي قادتها منذ عهد المؤسس مروراً بعهود تلت لتقود معركة التحدي قادها قيادات الدولة فكرا وثقافة وتدريبا من أبناء المؤسس وها نحن نجني ثمار هذه الانجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، هذا العهد الزاهر بكل معطيات المرحلة وإنجازاتها الراهنة، نعم نعترف أننا نعيش مرحلة مختلفة تمام الاختلاف عمّا كانت عليه في لغة الخطاب وتوقيت وتكلفة المُنجز وطبيعة العمل والمناخ الفكري الثقافي السائد ليس على المستوى المحلي وإنما كمتغير في سائر بلاد العالم وإن كنا نحن كمنظومة تنتمي لعالم يؤمن بمتطلبات مرحلته الزمنية ويُقدِّر فكر وثقافة أجياله وتأثيرهم وتأثرهم بالمجتمعات الأخرى تنصب في مجملها في نواحي ايجابية تُدرك البعد الاستراتيجي وسياسة التخطيط التي تنتهجها قيادة بلادنا ثقة بالله أولا، بعقلانية وحكمة ورؤية واضحة لصناع القرار بدء من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني ومن خلفهم الرموز الوطنية من أمراء المناطق ومحفظاتها .
ومن ثم القيادات التنفيذية من وزراء الدولة ونوابهم ووكلاء الوزارات لكل قطاع من قطاعات الدولة المعني بتقديم أرقى الخدمات لكل مواطن لتصل إليه هذه الخدمة دون مشقة في أي منطقة مهما كان بُعدها على أرض المملكة لتعزيز ثقة المواطن بقيادته وهو ما يدور في فكر ونهج هذه القيادة التي قطعت عهدا على نفسها برعاية مصالح مواطنيها في الداخل والخارج وعلينا كمواطنين أن نُقدِّر هذه الشفافية مع ولاة الأمر حفظهم الله، وأن نحترم ثقافة الانتماء وتبادل المشورة والتعبير الذي يرتقي للأساليب الحضارية بحيث يصل صوت المواطن نقيا من كل الشوائب واضحا بصدق العبارة بعيدا عن كل سبل الابتزاز ولغة الأنا والتسلق على عتبات الأنانية والخوض في تفاصيل المصالح الشخصية التي تصل لدرجة الملل وإرباك الدوائر الحكومية المعنية لإشغال مسؤوليها بما لا فائدة منه ولإضاعة الوقت لتكون هذه الحزم من السلبيات مجتمعة على حساب قضايا وطنية مُلحَّة عندما تتبناها لجان وطنية تطوعية واعية وتُقدّم على شكل ملفات منظمة يتم بحثها وفق الأولويات عندها نستطيع أن نعبر عمّا في دواخلنا بثقة كبيرة وثقافة عالية ولغة متزنة وخطاب وطني يتسم بالواقعية والتأني والقبول من قبل الجميع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *