صناعة النقل الجوي

يوسف اليوسف

أن تكون مسؤولا عن قطاع مهم في صناعة النقل الجوي وفي هذا العصر المزدحم بالمنافسة وأن تكون في خضم البرامج التشغيلية والتسويقية والخدمية، وأن تكون داخل المواقع والقطاعات لتؤسس مع الفرق الاستشارية مختلف الدراسات المهنية المتخصصة لتفعيل برامج التخصيص وفق الرؤى المستقبلية، فهذا موقع لابد وأن تتوافر في من يشغله عزائم وهمم صادقة مقرونة بمهنية وإخلاص لقيادة وإنجاز كل تلك الأعمال مع نخبة من الرجال يسابقون فيها الزمن وكل دقيقة للحاق وتحقيق تلك البرامج والتطلعات الواعدة لاسيما في هذا الزمان الذي يتمنى فيه الناس لو أن يصبح اليوم (48) ساعة بدلا مما هو عليه الآن من ساعات ودقائق معدودة أصبحت لا تكاد تفي بكل ما يخططه أصحاب تلك الهمم العالية لتطوير وإنجاز أعمالهم على اختلاف مرافقهم ومواقعهم.
بهذه الأريحية والوضوح وربما بأكثر من ذلك تحدث المدير العام للخطوط الجوية العربية المهندس خالد بن عبدالله الملحم من خلال البرنامج التلفزيوني المتميز (بوضوح) والذي يقدمه الأستاذ طلعت حافظ واستضاف فيه كذلك الأستاذ عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير جريدة الاقتصادية، حيث جاء الحديث إلى جانب تقديم بعض الاستطلاعات لبعض آراء العملاء عن الخطوط السعودية الإيجابية والسلبية، فقد تناول الحديث كذلك برنامج تحديث وتطوير أسطول الناقل الجوي الوطني الخطوط السعودية ومختلف برامجها في نقلة نوعية غير مسبوقة حيث ذكر المهندس خالد الملحم أنه بنهاية عام 2011م سيكون لدى الخطوط السعودية أحسن برنامج لتقنية المعلومات في العالم وأن الخطوط السعودية تشهد حالياً تحديثاً لأسطولها والذي يتمثل في وصول عدد من الطائرات الجديدة الحديثة لتعزيز الأسطول وأنه ستصل الطائرات الأخرى الباقية تباعاً مما سيوفر على الخطوط السعودية تكلفة صيانة الطائرات القديمة السابقة ويضيف نقلة نوعية متطورة وهائلة في تحديث أسطولها. كما تحدث عن برامج التخصيص التي شهدتها بعض القطاعات في المؤسسة وما سيجري في المستقبل القريب، إلى جانب حديثه عن أسعار الرحلات الداخلية وكذلك الخدمات المساندة وعن التنسيق مع الجهات المختصة لتطوير بعض المطارات الداخلية لاستيعاب الزيادة في معدلات النمو البشري.. لذلك كانت حلقة البرنامج متميزة والضيوف أكثر تميزاً في توضيح رؤى الخطوط السعودية المستقبلية بصراحة وما يجري ترتيبه داخل أروقة وبيت الناقل الجوي الوطني من التطوير والتحديث في الأسطول ومختلف البرامج للمنافسة في مجال صناعة النقل الجوي ووقوف هذا الناقل الوطني في الريادة بل وفي مصاف شركات الطيران العالمية.