صغيرتي ..في أحلى الكلام : تنبت على أكفنا الأحلام والمواويل ..ولا ندري كيف !!

Avatar

هل يمكن للحلم أن يصبح قادراً على تجسيد نفسه ..والوقوف أمامنا ليخاطبنا ..ويقف أمام المرآة ليقص شعره ..ويرتب
هندامه ..ويختار شذى عطره؟ !
هل يمكن للحلم أن يفعل كل هذا وأن يبقى في ساحة مضيئة يجسد لنا ملامحه ..وهواه ..وتطلعاته؟ !
هل يمكن للحلم أن يتصاعد الى صدورنا ..ويختلط مع دمنا ..ويتوحد مع نبضنا ..؟!
لقد حاولت أن أفعل هذا مع \” صغيرتي \” ذلك الرمز الذي خاطبته من خلال مداد قلبي ..وقلمي ..وكتبت له ..وعنه أحلى
الكلام ..فكانت \” صغيرتي \” هي فارسة كتاباتي ..وبوحي ونزفي !!
واليوم استضيف \” صغيرتي \” في هذا اللقاء : ـ
٭قلت لها : لماذا انتِ وحدك دون كل الناس فارسة حروفي ..وتاج كلماتي؟ !
٭٭قالت : هذا ليس بيدي ..ولا بيدك !!..فجأة تنبت على أكفنا الأحلام والأشواق والمواويل ..لا ندري كيف ..ولا لماذا ..
فالهوى أبداً لا يُفسر !!
ولهذا فأنا وأنت وجهان لحلم واحد ..وهتاف واحد ..وعمر واحد
٭قلت : لكنكِ يا صغيرتي وصلتِ حداً مدهشاً من الاستعمار الجميل لكل نبض ..وجوارحي ..أصبحتِ كل الناس أنتِ ..
وأصبحت الهوى والأمل ..لم يبق شيء يا صغيرتي؟ !
٭٭قالت : هذا رائع فحين نغرق في الأشواق ..والعطاءات ..والسفر الدائم الى حيث نحب فهذا يعني اننا بكل ما نملك ..
وبكل ما يتاح أمامنا ..
الجميل ..انِ نغرق اكثر ..والحلو ان نتوسد الوفاء فلا نتوارى ..ولا نغيب ..ولا نقسو ..أن نظل كل هذه الدنيا الرحبة التي تفرح بنا وتمنحنا السعد ..والفرح ..والتوحد .
٭قلت : أنتِ اصبحتِ كل العمر فمن غير المعقول أن تخرجي يوماً من أنفاسي ..وشراييني؟ !
٭٭قالت : ـ بالطبع سأظل ابد الدهر صغيرتك المدللة التي تمنحها في الصباح كوب الحليب ..وفي المساء شمعة الأحلام ..
سأظل اللحظة التي تضع لي ولك الأفراح ابداً ..فلا تحزن إلا لفراقي ..ولا تغيب عني إلا من أجل زن تشتاق لي أكثر !!
٭قلت : ما رأيكِ صغيرتي في ما كتبته لكِ ..ومن اجلكِ؟ !
٭٭قالت : انا في كل الاحوال أحببت حرفك أولاً ..وعشقت ركض قلمك قبل كل شيء ..أنا دخلت من بوابة الإعجاب بما تكتب حتى اذا ما أصبحت تكتب لي ..وعني ..أصبحت كلماتك أحلى ..وأصبحت حروفك أبهى ..!!
٭قلت : ـ هذه أنانية ..؟!
٭٭قالت : ـ نعم ..فإذا كانت الأنانية ان أكون القادرة على وشم حروفك بالجمال فهذا يعني أنني لا أنكر أنانيتي ..بل وأتمناها !!
٭٭قلت : ـ وما أحلى الذي كتبت لكِ ..وعنكِ؟ !
٭٭قالت : ليس هناك أحلى ..ولا أجمل ..كل كلمة كتبتها عني ..وكل حرف كتبته لي ..هو أجمل الذي كتبت ..واصدق الذي فكرت .
إن الحروف تكتسب جمالها من لحظة التفكير التي أتوسدها ..ومن الشعور الرائع الذي يصنعني ..فلا بد أن تكون معي ..ومن أجلي ..أبهى ..وأحلى .
٭قلت : أنتِ صغيرتي ..وستظلين ..مثلما يبقى الهواء ..وعاء ..والذكرى معي ..
٭٭قالت : ـ وستكون الأربح ..لأن الذكريات هي صدى السنين الحاكي ..
٭سألتها : ـ وماذا تحبين فيما أكتب؟ !
٭٭قالت، مثابرتك على بناء الأمل معك
٭سألتها : ـ ومتى تكبرين صغيرتي؟ !
٭٭قالت : ـ انا أعرف بأني لن أكبر ..وأنني سأبقى ما حيينا – صغيرتك – فيبقى الحب ما بقي الانسان ..
٭سألتها : ـ وآخر الكلام؟ !
٭ ٭قالت : ـ صنعت لي بحر الفرح ..وصنعت لك بحر الوفاء ..كل آن وأنت تضيء بالوفاء لحبي ..ً
كلام متعوب عليه
أحنو عليكِ صغيرتي ..أبثكِ هذا الوجد المتعاظم في صدري ..وانثر عليكِ محبتي ..وولهي ..حتى تتفتحين وردة موشومة
بالأشواق ..
أعلمكِ بصمتي كيف تنهجين لغة الحب ..وتحفظين عناوين الالتياع ..هذا الذي يوحد بين الحنين والنار !!
أنتِ المُهرة الجامحة ابداً ..لم تفهمي بعد بأن الهوى غلاب !!
تريدين لهذه النبتة ان تكبر في يوم ولهذا الغض ان يخضّر في ساعة ..ولهذه الثمرة ان تنضج في ثانية ..تنسين ان احلى الحب ما كان صعباً ..ومستحيلاً !!
كلما فردت قلاعي لأتجه اليكِ أشرقتِ حتى لم اعد ارى الا وجهكِ ..فكان بوصلتي ..وفناري .
يا سيدة هذا البهاء الذي يمتلكني من رأسي حتى أخمص قدمي ..أسالكِ أن تظلي ..كما انتِ ..نوري ..وناري ..
جراحاتي العتيقة ..لم تعد قادرة على المزيد ..لكنكِ ما اتيتِ الا وهتفتُ وجعلت نزفها هتافاً ..وتلويحاً !
كوني كما تبغين ..فأنتِ وحدكِ من يأمر ..ووحدكِ من يقرر ..ووحدكِ من يختار ..انتِ كل الناس يا عمري !!
وقفة
في العيد نزور انفسنا ..لعلنا نهتدي الى بقايا الذكريات الجميلة !!
غشقة عندما تزدهي الابتسامة علينا ان نفتش في القلوب عن الشعور الحقيقي للانسان .
مرفأ الحياء ..مسحة الجمال الأكبر التي تلتفح بها المرأة دائماً .
شعور في الصباح ..تهتف العصافير ..وتنطلق غشقات المحبة لتسافر الى واحات الشوق ..وتبدأ اجمل القصائد في تأكيد حضورها الشهي .
في الصميم الصمت ..يعني أننا نعاني من زحام الكلام !!
أيها الفارس الرائع
سيدي ..استأذنك في الدخول ..والسؤال :
من أين تأتي بكل هذه الكلمات الجميلة ..من أين تغترف هذا الكم الضخم من الأشواق .
احترت معك ..واحترت من أجلك ..وتساءلت مع نفسي مراراً :
هل يمكن ان يكون الحب حافلاً الى هذا الحد من العطاء؟ !
كيف – يا سيدي – تملأ سلالك بالخوخ ..والكرز ..والقرنفل ..كيف تمتلك الجرأة لتضع على كفك كل الأقمار ..والأشجار ..
والنجوى؟ !
من المؤكد – يا سيدي – أنك في ساحة كل الذي فيها يمطر ..ويزهر ..ويثمر ..ولهذا غرقت في بحر العسل !!
هناك ملايين من الذين جربوا الشوق مثلك ..وأحبوا حتى النخاع مثلك ..وملأوا سلالهم بالنجوى مثلك ..لكنك وحدك يا سيدي – المتميز بهذا البوح الجميل ..وهذا الكلام الجميل وهذا العطاء الجميل .
تماماً- لقد قدَْمَكَ الحب الينا أيها الفارس الرائع ..بكل كلماتك ..وصهيلك وجموحك ..فأحببناك ..وأصبحنا ننتظرك مثلما ننتظر المطر ..والأمل ..
السطر الأخير
قال الشاعر :
لا تجرحيني جرحك العام ما طاب
داوى بحنانك ما مضى واجرحيني
يلي حنانك نظرة بين الأهداب
ردي علي بعض العزا ناظريني

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *