شيء مؤسف ما وصلت إليه الحالة الصحية للشؤون الصحية بجدة ، والذي نبهنا ونوهنا هنا عنها بعشرات المقالات ولكن لاحياة لمن تنادي ، و بيانا كل من الشؤون الصحية بجدة ومدير مستشفى الملك فهد المقال يؤكد أن الشؤون الصحية بجدة في واد ومستشفى الملك فهد في واد , والمرضى هم الضحية ، وحادثة مقطع الصراصير في مركز الرعاية ماهو إلا نقطة من بحر متلاطم نتيجة الإهمال المتفشي والسائد ، وبقراءة متأنية لبيان الشؤون الصحية بجدة والذي جاء فيه : اشارة إلى ما تداولته وسائل الإعلام حول تواجد حشرات بغرفة أحد المرضى المنومين بدار النقاهة التابع لمستشفى الملك فهد بجدة، فقد تبين للجنة أن غرفة المريض التي ظهرت في المقطع كانت مقفلة منذ أسبوعين ولم تستعمل ولعدم وجود سرير شاغر تم فتحها للمريض، وعند ملاحظة الحشرات تم اخراج المريض لغرفة. بيان زاد الطين بله ووضح أنه مفبرك للتبرير ولا أكثر ، أيعقل غرفة بسريرين مقفلة لمدة إسبوعين والمرضى بحاجة إلى سرير ، وقد جاء الشاهد الأول على أن البيان مفبرك للتبرير ولا علاقة له بالواقع تصريح مدير مستشفى الملك فهد المقال والذي أكد أن الصراصير موجودة في المستشفى منذ 15 عاماً. وهذا يتناقض مع بيان الشؤون الصحية الذي حصر الصراصير في الغرفة المزعومة وهذا يعتبر تدليس ، ثم أنه رمى الكرة في مرمى الشؤون الصحية حيث أشار إلى أنه طلب من وزارة الصحة منذ 5 أشهر نقل النقاهة دون أن يعيروه أي انتباه. إذا الشؤون الصحية ايضا مدانة وبشكل صريح لا يقبل التأويل ، ولا ادري هل مدير الشؤون الصحية بجدة زار مركز الرعاية منذ تولى منصبه أم لم يكن يعلم أن هنالك دار للرعاية إن زارها فتلك مصيبة وإن لم يزر فالمصيبة أعظم و لايعفى من المحاسبة . لعل ماورد بعالية يعود بي للتذكير أنه قبل اشهر تقريبا كتبت هنا ( مشاكل صحة جدة إدارية ) وكنت قبل أكثر من عامين كتبت هنا تحت عنوان ( صحة جدة والإشكالات الإدارية ) وكنت قبلها بأكثر من عام كتبت مقالا تحت عنوان ( مستشفيات جدة على هذه الشاكلة وأدهى ) وحقيقة خلال العشر السنوات الأخيرة كتبت أكثر من(65) مقالا حول الحالة الصحية المتردية في جدة من المراكز الصحية وحتى اكبر مستشفياتها والتي حسب التقرير الذي اصدرته وزارة الصحة هذا العام أخذت النسبة الكبرى في كثرة الأخطاء الطبية العام المنصرم بينما الرياض كمنطقة وذات عشرين محافظة كجدة في المرتبة الثانية وهذا يؤكد ماكنا نطرحة ونناشد بالتطوير وأن مشاكل الشؤون الصحية بجدة إدارية بحته اذ أن الدولة إعتمدت ميزانيات ضخمة خلال الثمان السنوات الأخيرة ، وللأسف تتابعت بصورة مرعبة احداث كوارثية تميزت بها جدة و تعد مؤشر خطير وقاتله مع اننا ذكرنا حينها مستشفيات جدة تعمل خارج السرب والحديث يطول ، كل تلك المشاكل ظهرت دفعة واحدة لتعطي مؤشر خطير وأن ما كنا نحذر منه قد وقع لذلك فلا غرابة أن تنعدم الثقة وان تلزم إدارة الشؤون الصحية بجده الصمت او تعقب على غرار ( كاد المريب ) لأنها تدرك تماما أننا نكتب حقائق من الصعب إنكارها وقد سبق أن اشرت هنا الى تألمي كثير عندما انبرى مدير سابق ليبريء الأخطاء الطبية التي شكلت ظاهرة في جده بما هو أكبر خطاء حيث اصر سعادته وكما ورد بالصحف على أن الأخطاء الطبية “ليست من الظواهر في صحة جدة”، رافضا تحميل الأطباء مسؤولية الأخطاء وحدهم “كون العملية تشهد مشاركة مساعدين للطبيب قد يتسبب أحدهم في حدوث خطأ طبي” ولا اعلم كيف فصل سعادته بين الطبيب ومجموعة العمل ، ثم استشهد بالأخطاء الطبية في امريكا واوربا دون ان يدرك سعادته ان الأخطاء عندنا لم تكن خطأ طبيب عن إجتهاد بل معظمها أن أخطاء إدارية أدت إلى الأخطاء الطبية كتشغيل أطباء بدون تراخيص او غير حاصلين على إجازة هيئة التخصصات الطبية أو مدراء مستشفيات بالمعرفة لا الكفاءة ، لذلك جاء تقرير وزارة الصحة العام الماضي ليجعل جدة الأكبر في الاخطاء الطبية، اتمنى أن لاتكون الطموحات قد تعثرت هي الأخرى.
وأود في الختام أن أشكر القيادة الحكيمة وقد اختارات معالي الاستاذ حمد الضويلع ليكون نائبا لوزير الصحة وهو قد كان فيما مضى شاهد عيان على حال صحة جدة (وما رأى كمن سمع) كما اود أن اشير إلى ضرورة أن يكون بكل مستشفى قسم خاص مجاور داخل اسوار المستشفى يحتوي على مانسبته 05 % من غرف المستشفى كمركز رعاية. ايضا القرار الأخير بتشكيل لجنة لمتابعة احوال مستشفى الملك عبدالله ومستشفى شرق جدة اعتقد جانبه الصواب لكون اللجان الخارجية لم تفلح من قبل .هذا وبالله التوفيق .
جدة ص ب ـ 8894 ـ فاكس ـ تويتر ـ saleh1958

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *