شيء من الرحمة و شيء من الرأفة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى عبود بن يحيى[/COLOR][/ALIGN]

** شاءت إرادة المولى (جل شأنه) وتقدست صفاته ان أصاب خلال هذه الأيام بوعكة صحية كما يقولون
** ترددت على عدة مستشفيات.. شخصها بعض الأطباء الذي اضطررت لأن اتمدد فوق أسرتهم بأنها (جلطة) مما جعل الجانب الأيمن بالكامل يرتجف.. ولله الحمد من قبل ومن بعد..
** قرر حينها هؤلاء الأطباء بعدة انواع من الإبر التي تفرز في الجسم سيما لمن كان جسمه خالياً من اللحم..
** وكنت أدفع مرغماً من جيبي المبالغ الكثيرة من الريالات المعدومة لدي والشكوى لله من قبل ومن بعد.
** لكن هذه (الأدوية) بالغة الثمن.. تتخطى المبالغ الزهيدة التي كنت وناس آخرون على شاكلتي آنذاك يدفعونها بصبر وجلد وتضحية أحياناً.
** أما الآن فالمبالغ تطورت الى الأعلى يبلغ بعضها الـ200 والـ300 ريال.. وهي هذه الأدوية سرعان ما تنتهي.
** وقتها يكتب الطبيب (وصفة أخرى) ونوعاً آخر لكن ذلك لم يكن بالمجاني.. ولم يكن بالمبلغ الزهيد فلا شيء بـ10 ريالات أو 50 ريالا إنما تعدى المبالغ إلى الأعلى.
** وأثناء ترددي إلى وجوه الناس (الفقراء) المعدمين.. وهم يبحثون حقاً عن الصحة وعن الأمل في أن تمتد آجالهم بعض الشيء.
** فالموت حقاً لم يكن مرغوباً.. لكن المرض والألم وجدهما (الفقر) لم يكن محبوباً وأنى له أن يكون محبوباً أو مشتاقاً له.
** وحقاً الصحة تاج على رؤوس الاصحاء.. لكن تلك ارادة الله.. والمفروض من اصحاب المستشفيات ان يكون في قلوبهم شيء من الشفقة وشيء من الرحمة.
** ذلك لأن الأدوية التي يصفها الأطباء ليست كلها ناجعة تعود على الإنسان بالصحة الدائمة أو العافية المستدامة.
** فما العمل اذا كانت شركات الأدوية تتجبر وبقسوة اصحابها لاعتقادهم ان الناس مرغمون على الشراء والدفع فوراً.
يساعدهم سادتنا الأطباء الذين يصفون لك الدواء بأنواع شتى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *