شواطئ ينبع تعانق الأطلال

• أحمد مكي

بقلم : أحمد مكي

ينبع البحر مدينة هادئة. حالمة . ترسو وتنام بالقرب من شواطئها البكر تتأمل الحاضر بعيون ماضيها وتاريخها العريق شامخة كشموخ جبال “رضوى” ظلت كما هي على مر السنون .

بعد ان اختطفتها مدينتها “ينبع الصناعية” وجعلتها قابعة تعيش في سكينة وهدوءحجبتها عن الأنظار وجعلتها متوارية في خجل .
هذه المدينة التي كانت ولا زالت تستقبل حجاج بيت الله الحرام بمينائها التجاري الذي ظل هو الأخر كما هو على حطة الأيادي منذ إنشائه .!
لم يحظى من المؤسسة العامة للمواني بلفتة تنتشله من الغرق .

تحتاج إلى تكثيف ومضاعفة الجهود من قبل الجميع حتى تلوح في الأفق وتبرز على السطح ويسطع نورها .. وتعود شهرة أهلها كما كانت على مر الأزمان بصيد الأسماك التي ارتبطت بحياتهم ومعيشتهم وعلاقتهم بالبحر وموروثاته الشعبية وتتاصل مجددا بشكل وطيد .!!

بعد ان تخلى بعضهم عن مهنته لأسباب عديدة .؟ بسبب الوفاة او المرض او كبر السن لم يعد الصيادون في بحرها كثيرون كما كانوا بسابق عهدهم يصطادون الأسماك وبعض مايزخر به من منتوجات بحرية يجود بها عليهم يكفي اهلها وسكانها او يسد حاجتهم وقوتهم قبل غيرهم من زوارها وعابريها اومن اهالي منطقة المدينة المنورة بعد ان اصبح السمك فيها عزيزا وشحيحا رغم وفرة بحرها بخيراته وثرواته السمكية وتنوع اشكاله والوانه ومسمياته واحجامه المختلفة أصبحت اسعاره نارية تضاهي بعض مناطق المملكة

إن لم تزيد عنها في بعض الأوقات لاغرابة ان يصل سعر كيلو السمك الناجل مائة ريال ويماثله الجمبري سعرا بعد ان كانت من قبل تشتهر كونها مدينة الأسماك واكلة رز الصيادية في مطاعمها و بيوت أهلها وسكانها تحتاج إلى وقفة وإلى إعادة نظر من قبل كافة الجهات المسؤولة في القطاعين العام والخاص لتوفير وزيادة إنتاج الثروة السمكية وتجهيز وتهيئة مطاعم عصرية حديثة التي تعرف بال” السيفوت”وكذلك مضاعفة التصاريح الخاصة بمهنة الصيد التي تمنح للصيادين وتقديم التسهيلات لهم من قبل خفر السواحل والمؤسسة العامة للمواني ووزارة النقل ووزارة العمل والشؤون الإجتماعية ووزارة التجارة والغرفة التجارية وغيرها من القطاعات الاخرى ذات العلاقة المباشرةالمعنية بالأمر .

للمساهمة في وضع الحلول الناجعة والقضاء على السلبيات والمشاكل التي تعترض الصيادين وتحد من عملهم واوقات صيدهم وكذلك إفساح المجال أمام المبادرات التطوعية الشبابية .

وإعداد وتنظيم البرامج والمسابقات التي تتعلق بالصيد والغوص والترفيه البحري حتى تساهم بفعالية في تنشيطها السياحي موسميا او بالإجازات والعطل الدراسية والأعياد كمثال منطقة جازان وقيام او استقطاب شركات اهلية متخصصة لديها الإمكانيات اللازمة لتوفير وسائل الصيد من عبارات ومراكب ومعدات وادوات وعمالة. الخ .الخ
الحديث عن ينبع يطول شرحه عبر هذه الأسطر القليلة ونظرا لمحدودية مساحة المقال اوردنا إشارات وتلميحات سريعة للدلالة والتوضيح نواصل الحديث لاحقا بمقال اخر يخص ويتعلق بمعشوقتنا ينبع البحر اما ينبع الصناعية فلديها هيئتها الملكية الموقرة للجبيل وينبع. تكفيها لكي تسد رمق اهلها وسكانها وتلبي احتياجاتهم .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *